ذكريات تأبى النسيان.. بقلم الاديب/سعيد أوسي
ذِكْرَيَات تَأْبَى النِّسْيَان
الْأَحْمَر يَذْكُرُنِي باجيج النَّار ، الْبُكَاء يَذْكُرُنِي بِإَشْلَاء طِفْلِة فِي الْجِوَارِ ، الصَّمْت الرهيب لَمْ تَدُمْ . . . . . حُطَام و تَمْزِيق و دَمار ،
ذِكْرَيَات تَأْبَى النِّسْيَان
عَبَّرَت الْجَحِيم و اللِّسَان يَتْلُو الصَّلَوَات رَبِّي بَلَغَنِي النَّعِيم ، عَلَى صَدْرِي طفلتي تَبْكِي و تَصْرُخ و جُرْحِي يُنْزَف و عِلَّتِي أَلِيمٌ
ذِكْرَيَات تَأْبَى النِّسْيَان
صِرْت كجسد بِلَا رُوحٍ يلازمني قُشَعْرِيرَة الْندَم رَبِّي لِمَا خَلَقْتَنِي مِنْ الْعَدَمِ ، هَلَاك تذروه الْأَلَم ، تَائِه عَلَى ليلاء السَّقَم
ذِكْرَيَات تَأْبَى النِّسْيَان
تَتَرَامَى بِنَا الظَّلَّامِ فِي دَهَمَة غَسَقِ اللَّيْلِ نَحْو الرَّحِيل و الِاغْتِرَاب ، حَيْث هُنَاك تبستم لَنَا وَجْهٌ السَّرَاب ، نُفُوس قصدو النُّور فَإِذَا بِهِم تَحْتَ التُّرَابِ
ذِكْرَيَات تَأْبَى النِّسْيَان
عَبَرْنَا السَّبِيل و مِنْ خَوْفِ الْبَلَاء قَصَدْنَا الْأَصِيل ، لِيَعُود البسمة عَلَى الشِّفَاه و نَظْفَر بنسائم الْعَلِيل ، فكانو لَنَا عَوْنًا و لِلْحَقّ دَلِيلٌ
ذِكْرَيَات تَأْبَى النِّسْيَان
مَكَثْنَا ليلتئم الْجَرَّاح ، نُخْط بِالدِّمَاء فِي وَجْهِ الرِّيَاح ، نَعَم لِلسَّلَام و أَلْفٌ لَا لِلسِّلاَح
رَبِّي أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرُك و أَنْعَم الصَّلَاح و الْفَلَاح
ذِكْرَيَات تَأْبَى النِّسْيَان
بِقَلَم / سعيد اوسي
تعليقات
إرسال تعليق