من المبشرات بالجنة :أم عطية...بقلم الأديب عبد الله محمد الحاضر
من المبشرات بالجنة: أم عطية..
هي نسيبة" بضم النون" بنت الحارث الانصارية، والنسيبة فى اللغة: الشريفة المعروف حسبها ونسبها.
عنه انها قالت: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، جمع نساء الانصار فى بيت ثم ارسل اليهن عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال : انا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم اليكن.
فقلن: مرحبا برسول رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فعرض عليهن شروط البيعة، فقلن نعم، فبايعهن، ثم قال اللهم فأشهد.
قالت أم عطية: فسألته عن البهتان قال: هى النياحة.
صور من جهادها:
تحت ظلال السيوف كانت تسير أم عطية فى ركب جيش رسول الله صلى الله عليه وسلم، تروي ظمأ المجاهدين تأسو جراحهم وترفأ دمهم وتعد طعامهم.ولقد كانت رفيدة الاسلمية اول من اقامت مكانا عاما وثابتا للتطبيب فى دولة الاسلام ،حيث أقامت لذلك خيمة فى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وامر الرسول صلى الله عليه وسلم ان يطبب فيها سعد بن معاذ يوم الخندق فقال صلى الله عليه وسلم(اجعلوه فى خيمتها لأعوده من قريب).
أخرج مسلم عن أم عطية نفسها انها قالت: غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم سبع غزوات، أخلفهم فى رحالهم، فأصنع لهم الطعام، وأداوى الجرحى، وأقوم على المرضى.
ذكر الامام النووي أن أم عطية روت اربعين حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
إنتقلت ام عطية الى البصرة فلاقت فيها ايما كرم وقد امتد عمرها الى سنة سبعين من الهجرة.
نسأل الله فى هذه الومضة المختصرة أن يلحقنا بها فى جنان الخلد لا مبدلين ولا مغيرين إنه ولي ذلك والقادر عليه.
والحمد لله رب العالمين.
ابن الحاضر.
تعليقات
إرسال تعليق