مملكة ،عبد بني الحسحاس...بقلم الشاعر محمد الزهاوي أبو نوفل


 مَمْلكَةُ..عبْدِ بَني الْحَسْحاس


تِلكَ هِيَ

تُطِلُّ

مِن سَبَإٍ

وَتَجْرُفني

في الرّؤْيا .

ُأُجِِلُُّّها

تُلِحّ في الْبُعدِ

يُكَلِّلُ

هامَتَها الشِّعرُ

وحْدَها وَطَني!

وأراها مِن

سِجْنِيَ الشّتْوي.

إلى أقاصيها

رَمَتني الرِّياحُ

وَرَمَوْني بالرِّماح.

في بَرْزَخٍ..

رَأيْتُ الصّورَةَ

الّتي بِوَشْمِها يَبْدو

الْبَحرُ مُزْدَهِياً.

كُلّ الْمَدى

تَسْريحَتُها الْخَضْراءُ.

هِيَ الْوُعودُ

الْعَسيرَةُ تَجيءُ

مِن رَمادٍ.

لَها في

الْخَرائِطِ..

هُبوبُ فاخِتَةٍ

اِصْطَفَتْها ماءً

لِلْعِطاشِ فَواحِشي!

وَحَسْبِيَ أنّها لي

جِهَـةٌ..

يَلُفُّها غَمامٌ أبْيَض.

تَبَصّرا خَليلَيَّ..

هلْ تَرَياها

مَعَ ضاعِنٍ ؟

لَها في أضْلُعي

هَذَيانُ حَجَرٍ

وَرَهْبَةُ وادٍ !

ظِلُّّها هُوَ

السِّدْرَةُ حَيْثُ

هُناكَ..

مَقيلٌ..لـي!

أمْضي

إلَيْها شاهِقاً.

أحْلُمُ أنِّيَ أنْزِلُ

على أبْراجِ

مُدُنِها السّاحِلِيّة.

يَدُها وَحْدَها

توهِمُ بالانْتِظارِ

وتُهدِّدُ بالانْتِحارِ.

تَنْسَدِلُ في

الْمَسافَةِ خَميلاً

بارِداً على الرّمْل.

وأنا النّوْرَسُ..

أوغِلُ في حَريقٍ

أحْمِلُ إلَيْها ما

أمْلِكُ مِن نوقٍ

وَعَذارى وَمِياهٍ.

أَضَيّعْتُ فـي

الأُفُقِِ الطّريقَ ؟

وَحْدي..كَبَدَوِيٍّ

ضَيّعَ إبِلاً أُطْلِقُ

الْعِنانَ في

الأبْعادِ بَحْثاً عنْها

فـي عَوالِمَ

غامِضَةٍ أخرُجُ

مِن غُبارٍ

وأدْخُلُ في غُبار.

عمّا قَليلٍ

تَلوحُ مِن الْبَحْرِ

في صورَةِ

سَفينَةٍ أو شِراعٍ !

ها قدْ وَصَلَتْ..

طُيـورُ

مناخاتِها السّحِلَ.

لَعَلّ بِصُنْدوقِها

أحْلامِيَ الّتي

ابْتلَعَها الْبحر.

إذْ يُقالُ..

كُلُّ كُنوزِ

جَدّتي بِخَزائِنِها.

يُبايِعُني كُلّ

النِّساءِ مَلِكاً

على نُهودِهِنَّ..

وَأقولُ رُوَيْداً

حَتّى تَفْتَحَ

النّجْمَةُ..

لـي أبْوابَها!

أتاتي في غَبَشٍ

عَبْرَ جُرْحٍ مِن

شَجَرٍ أو أنْدَلُسٍ؟

ما لَها تَهْرُبُ..

لَها ما

تَشاءُ مِن أعِنّةٍ !

أهذا مِـن

عَفافِها وَحَيائِها

أم مِن خُبْثِ

الْغَواني وَكَيْدِهِنّ؟

أرى كُلَّ الطُّيورِ

تَطيرُ وَأنا

باقٍ ..

فـي الْقَفْرِ

بِانْتِظارِها في

الظّلامِ على نار!

تَقْتَرِبُ الّتي

أُكابِدُها بالْحِبْر

والكُتُبِ والْخمْر.

أطْلِقوا سَراحي

إلى ما أرى..

أنا عبْدُ بَني

الْحَسْحاسِ..

ماذا تَرَوْنَ ؟

كُلُّكُمْ.تسْمَعونني!

حَتّى في

الْميتافيزيقا

أُطْلِقُ الآهَةَ

تِلْوَ الآهَةِ..إثْرَ

كَشْحِها الْمِخْمورِ.

تِلْكَ هِيَ..

تُطِلُّ مِن سَبَإٍ

وَتَجْرُفُني في الرؤْيا


  محمد الزهراوي 

        أبو نوفل

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سيف ودرع...بقلم الشاعر أكرم كبشة

كادوا للأمة الإسلامية...بقلم الشاعرة تغريد طالب الأشبال

وداعا يا حبيبي....بقلم الشاعر محمد السيد يقطين

احيانا،ودي ما تغيب الذكريات....بقلم الشاعر رضوان منصور

حوار شعري بين حبيبين.. بقلم الشاعر/م.صبري مسعود.

في هذه الحديقة....بقلم الشاعر نورالدين جقار

نثريات.. بقلم الكاتب/محمد حسن البلخي

تحت وطأة الدجى....بقلم الشاعر توفيق عبد الله حسانين

تهمة في مسالك التحقيق...بقلم الشاعرة مريم بوجعدة

يمضي الليل...بقلم الشاعر أبو روان حبش