العيد والقدس....بقلم الشاعر د.أحمد الحمد المندلاوي


 العيد و القدس..


الشاعر/د.احمد الحمد المندلاي


# من جراح الذاكرة..


العيدُ أقبلَ و الافراحُ في الفَتَنِ

والقدسُ تشكو من الأوحالِ والفِتَنِ

*****

لا بوركَ العيدُ ما دامَتْ مآذنُنا

تشكو من الوحشةِ العزلاءِ والوسَنِ

*****

لا بوركَ العيدُ ما دامَتْ مساجدُنا

تشكو القطيعَةَ والجدرانُ في وَهَنِ

*****

لا بوركَ العيدُ ما دامَتْ كنائسُنا

أجراسُها عطّلٌ خرساءُ لمْ تَرِنِ

*****

لا بوركَ العيدُ ما دامَتْ مزارعُنا

والطيرُ فيها ينادي إختفَى سَكَنِ

*****

لا بوركَ العيدُ ما زالَتْ ملاعبُنا

حنَّت الى صبيَةٍ كالغيثِ والمزُنِ

*****

لا بوركَ العيدُ ما دامَتْ مدارسُنا

لا قيسُ فيها ولا سيفٌ بذي يَزِنِ

*****

العيدُ عندي سلاحٌ صارمٌ بيدي

أحمي به بلدي من سطوةِ المحَنِ

*****

رشّاشَةٌ في صداها ألفُ أغنيّةٌ

للشَّعبِ تشدو لحونَ المجدِ للزَّمَِنِ

*****

حتى تعودَ لنا قدسٌ بأكملِها

وجهاً صبوحاً و تبقى قبلةَ المدُنِ

*****

إذ ذاك يحلو لنا عيدٌ نغازلُه

كلُّ الصبايا و شيباً في شذى الفَتَنِ

*****

لا بوركَ العيدُ ما دامَتْ كنائسُنا

أجراسُها عطّلٌ خرساءُ لمْ تَرِنِ

*****

يا قدسُ صبراً مع التاريخِ لي عتبٌ

إنّا ندوِّنُ نصراً في ذرى السُّنَنِ


* من ديواني المفقود "تماثيل من حروف – 1969م"،هذه الأبيات ما بقت في الذاكرة من القصيدة التي كانت تتألف من80 بيتاً من بحر البسيط

-----------------------------

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لاتعتبي...بقلم الشاعر موفق محي الدين غزال

اريدها...بقلم الشاعر نورالدين جقار

تعبت....بقلم الشاعر حسن شيبه

اعدموني....بقلم الشاعر حسن النمري

هذه حكايتي ...بقلم الشاعر محمد لعيبي الكعبي

سبب كل مشكلة....بقلم الشاعر رضوان منصور

اليمن السعيد....بقلم الشاعر سعدي جودة

هيكل وأصنام...بقلم الشاعر عباس نايف عباس

عبور.. بقلم الشاعرة/نعيمة سارة الياقوت ناجي

ماطلع لي انهار...!.....بقلم الشاعر د.حسن شيبه