مقياس الحلم..الشاعر محمد محمود
مقياس الحلم..الشاعر محمد محمود
مقياس الحلم
***********
ما كنت خلف مقياس الحلم
وما كنت أري أصابعي
فوق جسد الماء
منتصرا لذرات عقلي
من قيود الأعالي
ومنفردا بلذة الصراخ والهلع
ياللمزية التي منحني إياها الظل
وتوجها تاجا فوق رأسي
كيف أعود وفي معصمي
مفاتيح الغياب؟؟
آن عبوري من مقياس الساعة
ربما تكون المقاسات الجديدة
في يدي
وأتمتع بالتفرد والجاذبية حولي
أو ربما أكون ..
خارج مخطوطات الوهم والسراب
وتذبح الذبيحة فوق صدري
ويدون الحزن المؤكد في داخلي
في رنين صمتي والسكون
من احتوائي
إلى سراديب الهتاف المقنع بالضباب
من خلف المتاريس يأتي العطش
وتسوق تباريح الرياح شيئا مؤجلا
هتف عند جدران المجال
لا رجفة للنص ولا عودة هنالك
لخشبة الإيقاع والإلقاء
فليسقط كل من خالف
مقياس الحلم
وعاد محاطا بقناعة الظل للعذاب
حينما عجز التراب عن الصياح
وداهمت الطواغيت رأس الأشياء
هنالك سقطت أساطير الطغاة
وتعددت الأرواح في عبق المسير
السير ليس إلا للهدوء والتحكم
فيا أنا مرحبا بك عند جدار
كل مرحلة قادمة نلتقي لنلقى الجواب
يا أنا..
لاتقبلين بالوجع وتخافين
قواميس اللغة
هل أنت أنا منذ زمن بعيد؟؟
خذي ظلي..
خذي كلي ولكن عليك
أن تقيمي حدا للعذاب
خذيني إلى سوسناتك
أنسى ليال الغياب
وأعود من منحدرات الشعاب
نلتقي.. فلا وقت عندي للعتاب
ولتهدأ كل مرايات السراب
لاوقت عندي كي أبقى غافيا
خلف السحاب
الشاعر محمد محمود
تعليقات
إرسال تعليق