لوعة وحنين..الشاعر سليم بابلي


لوعة وحنين..الشاعر سليم بابلي

(( لوعة و حنين ))

✍️ : سليم بابللي
 
البُعدُ أضناني و ظِلّي مُتعَبُ
و الشوقُ يكوي و الوسائل تُحجبُ

تشكو الضلوعُ إلى العيونِ حنينَها
و يداه منها كالوريدِ و أقربُ

و تبوحُ في نهداتِها بعزيمةٍ
لو كانَ بَعدَ الشمسِ بُعداً تذهبُ

ما مِنْ سبيلٍ لي إليهِ تركتُهُ
أو عفتُ درباً في وصالِهِ يعتَبُ

النومُ جافاني و ضاعَ دليلُهُ
و جنونُ أفكاري يصولُ و يلعبُ

و الشَّكُّ أيقَظَ في الفؤادِ جراحَه
جرحٌ إلى جرحٍ يَئِنُّ و يُلهِبُ

و جَعَلتُ من ظَهرِ الوسادةِ صهوةً
أمضي طريقاً في الحقيقةِ يَصعُبُ

الحلمُ في مسعايَ ضلَّ طريقَهُ 
و النومُ يخدعُ للجفونِ و يَكذِبُ

أشكو لمراتي جحيمَ فراقِهِ 
فوجدتُها مثلي دموعاً تندُبُ

مَنَّت عَلَيَّ بِطَيفِهِ وإذا بهِ
عِندَ العناقِ يذوبُ فيهِ و يهربُ

إِيَّاكَ يا أَمَلي تُصَدِّقَ قولُهم
( العشقُ في طعمِ المرارةِ أعذبُ )

جِدْ لي طريقاً قد يئستُ أحابلي 

جُدْ لي بِهَمسٍ أو بِسطرٍ يُكتَبُ

إِنّي عجزتُ و طارَ صبري من يدي 
يا كُلَّ وجدي أيَّ دربٍ أركَبُ

إن كانَ بركاني يُعَدُّ عجيبةً
فالصبرُ هذا الحدُّ عندي أعجَبُ

إن كانَ صبري عن لِقائكَ واجبٌ 
فالسعيُ كَيْ أحظى وِصالِكَ أوجَبُ

سليم عبدالله بابللي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لاتعتبي...بقلم الشاعر موفق محي الدين غزال

اريدها...بقلم الشاعر نورالدين جقار

تعبت....بقلم الشاعر حسن شيبه

اعدموني....بقلم الشاعر حسن النمري

هذه حكايتي ...بقلم الشاعر محمد لعيبي الكعبي

سبب كل مشكلة....بقلم الشاعر رضوان منصور

اليمن السعيد....بقلم الشاعر سعدي جودة

هيكل وأصنام...بقلم الشاعر عباس نايف عباس

عبور.. بقلم الشاعرة/نعيمة سارة الياقوت ناجي

ماطلع لي انهار...!.....بقلم الشاعر د.حسن شيبه