الفضائل....بقلم الشاعر سليم عبد الله بابلي
✍️ سليم بابللي
( الفضائل)
درجُ المكاسبِ ما علا يتهدمُ
رتبُ الفضائلِ ما لهُ تتقدمُ
زِنَةُ المكارمِ لا تُقاسُ بِمُدَّةٍ
بدوامها تسمو النفوسَ و تعظُمُ
و إذا زهت ترقى بحالة أهلها
فترى التقدمَ عن خُطاها ينجم
من ظنَّ في دربٍ (و ما زُرِعَتٰ دَماً)
حَصَدَ السلامة، حالما يتوهمُ
كلّ الليالي أُهملت بسطورنا
إلا الشدائدَ في الصّدورِ تُعَلِّمُ
في السعيِ تجني الكفُّ أضعافاً لما
في السعدِ إِنْ تُؤتى بشيءٍ يُقْسَمُ
و إذا النفوسُ تكتمت لجراحِها
فالحالُ عندَ جراحها يتكلم
تروي المصابَ و تشتكي في صمتها
بِلِما يُوارى عن أذاها البلسمُ
متعجلٌ في رَميهِ و مُهاودٌ
خطأ ترى في الحالتينِ سيندمُ
إنَّ السدادَ لرميهِ في حينهِ
هو أقربٌ للفوز فيه و أسلمُ
ما كل من لَهَجَ الطريدةَ صادها
بعضُ المواقفِ بالتأني تُحسمُ
وإذا النفوسُ تكالبت في غِيّها
فالقيدُ أولى من مصيرٍ يلجِمُ
يأبى الفلٓاحُ طريقَهُ متردداَ
و الحزمُ في نيل الرغائبِ ينعمُ
لغةُ المفاتنِ أفردت أشياءَها
و لِكُلِّ فرﮂٍ ما سعاه يُقَسَّمُ
بعضُ الجمالِ يكونُ فيها قِشرةً
و المحتوى صِفرٌ عقيمٌ مُظلِمُ
أجسامُ تبدو للعيان كبيرةً
عند الحقيقةِ ضاعَ فيها الدِّرهمُ
ما كلُّ من قصدَ الفضيلةَ نالها
فالبعضُ من ثمرِ الفضيلةِ يُحرمُ
ولكلِّ ساعٍ حِصّةٌ فيما سعى
يُعطى إذا يُعطي جميلاً يُطعمُ
و كَمُنفقٍ يُجزى بخيرٍ بينما
سبّاقُ فضلٍ للتفاخُرِ يُؤثَمُ
سليم عبدالله بابللي
تعليقات
إرسال تعليق