تساؤلات....بقلم الأديب الإدريسي الرحالي عديلة مولاي حميد


 ¥¥¥ تساؤلات ¥¥¥


أحيانا يتساءل الابناء ماسبب هذه القسوة.. وما الداعي لكثرة النصائح التي تصبح في نظرهم اوامر تخلق بينهم وبين آباءهم فجوة..احيانا يعيب الابن على ابيه او امه موقف صدر..او صوت ارتفع هو دون قصد يذكر...اوتقصير لواجب وطلب حسب ظنهم بسيط ولا يعتبر...ونسوا انه ليس لاحد رحمة بعد رحمة الله غير رحمة الوالدين ...قد لا يتحمل المرء الاذى من احد لكنه يتحمل من ابنائه ..واخطاء لا يمكن ان يغفرها لأحد لكنه  مع ابنائه سرعان ما ينسى من اول اعتذار ومن اول قبلة يطبعها الابن على يد او رأس تصبح من الماضي الذي كان والام تسهر الليالي ولا تشتكي يكفي ان ترى ابناءها مبتسمين ولا يهم ان كان قلبها يبكي حزنا الما او حاجة لكن الابناء يجهلون كواليس حياة الاباء ولا يعلمون المعاناة اليومية والمشقة الدائمة وسبب الغياب واحيانا السرحان بالافكار يعتقدون انهم عنهم مشغولون وفي الحقيقة بهم مشغولون الابن نائم ومع اصدقائه في بهجة دائم وبلباسه مشغول غير مبال والاب يتفقد احواله ويسهر على راحته حتى يوفر له لقمة عيش حلال وملبس ودراسة وعمل والكل حتى لا يصبح يوما عالة على احد وحتى لا يستهزئ به اقرانه لكن ماذا يظن الابناء يرو تفقد الاحوال تدخل وتسلط وتضييق للحرية والبنت ترى ذلك ظلما وعدوانية ويتمنوا متى يكبروا حتى يطيروا بلا حساب ولا نصائح في نظرهم تسلط وليس له داعية..حتى تنقلم موازين حياة الامس لواقع واضح الابن يصير ابا والبنت اما حينها يعرفان معنى المسؤولية معنى الامانة ومعنى المواكبة المتتالية حين يقارن تربيته مع غيره ويعرف ان كل ما عاشه شرف فغيره لا من يسأل عنه على الدوام حتى سار الشارع مكانه وليس له يد ترفعه وتمسح دمعه وذاك سببه اما غياب الاباء او دورهم فكم من اب وام ضيعا ابنائهما بقول نعم دائما بكثرة الميوعة وبقلة التأذيب حتى ضاع وماعاد يمكن له اصلاح ليصبح ممن يتعاطى المخدرات ويسهر الليالي في الازقة ويلعن بسكره في كل الاوقات حتى يغيب عقله ولا يفرق بعدها بين امه او انسانة في الحانات وهذا ما جعلنا نسمح قضايا الاعتداء على الاصول وزنى المحارم وغياب المروءة والاحترام ومع كل ماصار تظهر الفواحش ويبتلى الانسان في دينه وماله ووقته فيظل في فتنة ليس لها اول ولا آخر عكس ما كان

 

الادريسي الرحالي عديلة مولاي حميد

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سيف ودرع...بقلم الشاعر أكرم كبشة

كادوا للأمة الإسلامية...بقلم الشاعرة تغريد طالب الأشبال

وداعا يا حبيبي....بقلم الشاعر محمد السيد يقطين

احيانا،ودي ما تغيب الذكريات....بقلم الشاعر رضوان منصور

حوار شعري بين حبيبين.. بقلم الشاعر/م.صبري مسعود.

في هذه الحديقة....بقلم الشاعر نورالدين جقار

نثريات.. بقلم الكاتب/محمد حسن البلخي

تحت وطأة الدجى....بقلم الشاعر توفيق عبد الله حسانين

تهمة في مسالك التحقيق...بقلم الشاعرة مريم بوجعدة

يمضي الليل...بقلم الشاعر أبو روان حبش