العدلُ ، والظلم ُ والكيل ُ بمكياليْن بيْن القرآن الكريم والسنةالنبوية المُشرفة...بقلم الأديب/حسين نصر الله
همسة ُالصباح : (العدلُ ، والظلم ُ والكيل ُ بمكياليْن بيْن القرآن الكريم والسُنة النبوية المُشرفة) : صباح الثُلاثاء 07/09/2021 (199) .
بقلمِ حسين نصر الدين : والنصوص من مصادِرِها :
قرأَ الشيْخ الإمام أمس فجراً من الآيات الكريمات من سورة النساء من الآية 100 إلى الآيات 115 تقريباً ومن الآيات من 109 إلى 112 والتي تتكلم ُ عن العدلِ ونقيضِه الظلم ، والتي قال عنها العلماء وقرأتُ فيما قرأت ُ للشيْخيْن بن باز وابن عُثَيْمين أنها أي هذه الآيات مُوجهة لأهل العدلِ والقضاء ِ، أي ْ للمُحامين والقُضاة وإدارتي البحثِ الجنائي والتنفيذ في الجهات ِ المعنية ِوأنَّ السورة كلها سورة تشريع للعدلِ والظلم والرحمة بالضعفاء(هَا أَنْتُمْ هَٰؤُلَاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَنْ يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وكيلاً ﴿109﴾وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا ﴿110﴾ وَمَنْ يَكْسِبْ إِثْمًا فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَىٰ نَفْسِهِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا﴿111﴾ وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبيناً ﴿112﴾ .
طبعا ً لن ْ أستطيع َ شرح ألآيات أكثر وأبيْن َ مما شرحها أئمة ُ الشرح والتفسير ، فالآيات ُ شارحة ً نفسها وهو القضاء ُ الشامخ من حولنا في مصر وفي العالم ِ العربي من عهدِ سيدنا يوسف عليه وعلى رسولِنا الصلاة والسلام إلى يومنا هذا ، فالقضاء ُ الآن ومن قبل يرمي بريئا ً بغير ِ ذنب ٍ في السجن ِ ، ويدينه بتهم ٍ مُعلَّبة ٍ لمْ يأت ِ بها ، ويُبرئُ مجرما ً مُدانا ً ويخرج ُ حراً طليقا ً!
كانت ْ هذه بعض الآيات التي تتحدثُ عن العدلِ وبعضِ صور الجر والكيْلِ بكيْليْن ، أما الحديثِ الشريفِ :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(المُسْلِمُ مَن سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِن لِسانِهِ ويَدِهِ،والمُهاجِرُمَن هَجَرَما نَهَى اللَّهُ عنْه) ومن مظاهرِ عدم سلامة المسلم من لسان الآخر ويدِه ، لا يغتابه ، لا يسبه ، لا يعيبُ عليْه ، لا يستهزئُ به لا يسخر ُ به ، لا يسعى بالنميمة بيْنهم ، لا ينقل ُ وشاية ً ، لا ينسبُ للإنسان مالم ْ يقلْه ُ ، الناسُ كلُ الناسِ في سلامة من يده ولسانِه ، فاللسان ُ أصغرُ الجوارحِ تُحركها ، فليتقِ الله في لسانِه ، فلا يقولُ إلا خيراً ، ذكراً لله أمراً بالمعرف ِ نهياً عن المُنكرِ ، مُعاشرة الأصدقاء والأخلاء ِ بالمعروفِ ، ويكون ُ الناسُ في سلامة ٍ منه ومن لسانِه ويدِه ، لأنَّ لبَه سليم ٌ وفكرَه سليم ٌ، لا يحمل ُ حقداً وغلاً على أحدٍ ، قال رسول ُ الله صلى الله عليْه وسلَّمَ:(من حُسْنِ إسلام ِ المرء تركه مالايعنيه) وقالَ(من كانَ يُؤمنُ بالله واليومِ الآخرِ فليَقُلْ خيراً أو ليصْمُت ْ) هذا غير أحاديث ٍ كثيرة في هذا الصدد . إعداد واختيار الحديث والتعليق والمُقدمة بقلم ِ: حسين نصرالدين :
تعليقات
إرسال تعليق