صرخة ألم.. بقلم الشاعر/رشاد عبيد
*......................... ( صَرْخَةُ أَلَمْ )*
يا دَهرُ مالَكَ قَدْ نَكَأتَ جِرَاحِي
وتَرَكْتَنِي مِزَقَاً ... مَهيْضَ جَنَاحِ
أرْنُو إِلَى الأُفُقِ البَعِيدِ ولَا أرَى
فَجْرَاً يَلُوحُ ..... مُبَشِّرَاً بِصَبَاحِ
إنِّي وَجَدْتُ اللَّيلَ طَالَ سُدُولُهُ
فَوقَ الرُّبُوعِ الخُضْرِ والأَدْوَاحِ
ويَرُوعُنِي أصحَابُ جَاهٍ أمْعَنُوا
ذُلَّ الفَقِيرِ ...ِ... بِجَهْرَةٍ وبَرَاحِ
أخْنَتْ عَلَى بَلَدِي الجَرِيحِ مَصَائِبٌ
هَدَمَتْ فُؤادِي وانْبَرَتْ لِكِفَاحِي
كَمْ جَائِعٍ عَافَ الرُّقَادَ ولَمْ يَجِدْ
ما يَدفَعُ الجُوعَ المُمِضَّ بِرَاحِ
أطفَالُهُ صُفْرُ الوُجُوهِ .....ِ وعِلَّةٌ
سَكَنَتْ قُلُوبَاً واكْتَسَتْ بوِشَاحِ
يالَيْتَ شِعْرِي مَنْ يُقِيلُ عَثِيرَهُمْ
فِي النَّائِبَاتِ وفِي الأَسَى الفَضَّاحِ
هَلْ مِنْ مُغِيثٍ مِنْ أرُومَةِ مَاجِدٍ
طَلْقِ اليَدَيْنِ سُمَيْدَعٍ جَحْجَاحِ
لَمْ يَرْضَ أنْ يَحْيَا بِعِيْشَة ِ بَاذِخٍ
والنَّاسُ تَجْرَعُ ذُلَّهَا فِي سَاحِي
تَأْبَى المُرُوءَةُ أنْ تَعِيشَ مُنَعَّمَاً
فِي ظِلِّ مَسْغَبَةٍ ... وفَرْطِ رَدَاح ِ
قُلْ لِلَّذِي يَبغِي الثَّرَاءَ .... وأَهلَهُ
نَهْبَاً لِكُلِّ رَزِيئَةٍ ....... ورِمَاحِ
أَوَمَا تَرِقُّ لِعَبْرَةٍ ........ مُهرَاقَةٍ
نَزَفَتْ لِثَكْلَى ... أَجَّجَتْ أَتْرَاحِي
أَينَ الضَّمَائِرُ .. لَمْ تُرَاعِي ذِمَّةً
لِعَوِيلِ أَيتَامٍ لَنَا ........ ونُوَاحِ
أَرْخَى عَلَى صَحْبِي الكِرَامِ بِأَرْضِنَا
هَمٌّ يَرُودُ ........ مُبَدِّدَاً أَفرَاحِي
وتَعَاوَرَتْ نُوَبُ الزَّمَانِ عَلَيْهُمُ
والدَّهْرُ يُزْرِي ... بالفَتَى الطَّمَّاحِ
لَنْ يَرحَلَ الغَمُّ المُقِيمُ ... وثُلَّةٌ
تَعْصِي الإِلَهَ ولَا تُرِيدُ نَجَاحِي
لَكِنَّ رَبِّي ...... فِي جَلَالَةِ عَرْشِهِ
يَهْدِي المُسِيءَ بِعَفوِهِ يَا صَاحِ
فَدَعِ الضَّلَالَةَ جَانِبَاً ولْتَرعَوِي
حَتَّى تَفَوزَ بِجَنَّةٍ ...... وفَلَاحِ
✍️ .. رشاد عبيد
سورية - دير الزور
تعليقات
إرسال تعليق