وعدك التائه.. بقلم الأديبة/نداء طالب

* وعدُك التائهُ *


حدودُ الدروبِ مقفلةٌ 

انتهى مشواري 

ذابت على أعتابِ القلقِ أمانينا 

ولم يفرُغ كأسُ الغرامِ المعتقِ

بخوابينا

الذي أسكنتُه عينيك

لم تنتهِ صلاحيةُ عناقِنا المتماهي

حدِّ الإحتراقِ

ما زلتُ أثمَلُ من بريقٍ لامعٍ

سكن أهدابَك 

بثَّ في روحي المواجعَ

حتى سالتْ فيضاناً أهوج الإشتياقِ 

وصلتُ الى الشهقةِ الآخيرة ِ

يداي لوَّحتْ اليك 

تطلبُ من شهامتِك إنقاذاً

تعاميتَ ..تناسيتَ

كأني نسمةٌ عبرتْ

شطرَ روحِك 

كلمعةِ برقِ 

كومضةِ نجمةٍ شاردة 


ما استحقتْ منك سلاماً

ولا استقرت بعمقك مكاناً

بل رحلَتْ

مع أنفاسي العاشقةِ 

تدور دوائراً اثيريةً

لا وجهةً لها 

ولا ملجأ لها

فمدى أحضانِك أقفلَ ابوابَه

بوجهِ الريحِ 

تحول جماداً ....صخراً

اعتقدَ انهُ سيستريحُ

عبثاً سيدي 

فقد سرقتُ منكَ 

الأنفاسَ والعطر َ

الراحةَ والصبرَ

بريقَ اللهفة ِ

وأقفلتُ مملكةَ تاءِ التأنيث

بمفتاحي

بكل اتجاهاتِك ...أنا

بكل دروبِك..أنا

بكل عبقِ  ريحٍ

رذاذُ ودّي

أعدُك َ....

مني لن تأخذَ  غفوة عدلٍ

سأوزِّعُ سحري المذَهَّبَ 

على نساءِ الدنيا

سترى دمعي اكتسحَ مآقيهنّ

بسمتي أنارتْ ظلماتِ وجوههنّ

لمساتي تغلغلتْ بأناملهنّ

وصوتي نغماتٌ عذبةٌ

تدكُّ حصونَك العصية 

وضعفِ حصونهنّ 


✍️نداء

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أساطين البيان..حسن علي علي

لا تهمني.. بقلم الشاعرة/ميساء مدراتي

مدينتي قلعة سكر....بقلم الشاعر السيد داود الموسوي

احبكِ...بقلم الشاعر موفق محي الدين غزال

سرابيات....بقلم الشاعرة هدى المغربي

مالو.. بقلم الشاعر/سامح الجندي

التلوث اللغوي في عوالم الأدب والفكر، بين الأثر المدمر والحلول الممكنة...بقلم الصحفي حيدر فليح الشمري

ارقصي معي....بقلم الشاعر حسن الداوود الشمري

هل يغار القمر....بقلم الشاعر علي غالب الترهوني

لا تغضبي....بقلم الشاعر أسامه مصاروه