ماباله.. شعر/يوسف محمد الجامع

يوسف

 مَـا بَـالُهُ 


مَا بـَالُهُ عَن زَوَاجٍ يَشتَكي أسَفَا

كَأنَّ فَقرَك عَن فَقرِ الوَرَى اختَلَفَا


مَا بـَالُهُ عَن تَمادِي فِعلِهِ وَقَفا

كَأنَّما العَجزُ نـَادىٰهُ بِأنْ يَقِفا


الفَقرُ دَاءٌ وَطِبُّ الفَقرِ مَا عُرِفا

إلاَّ الدُّعاءُ أيَا هَذَا لِيَنصَرفَا


الفَقرُ لِلْمَوت شَطرٌ مِثل مَا اكتُشِفَا

وَاستَأْنِفِ السُّؤْلَ حَتَّى تَلتَقِي بِشِفَا


اُدعُ الذِي مَا دَعَاهُ العَبدُ مُرتجِفَا

إلاَّ أَجابَ وَحتَّى لَو يقُول كفَى


سَلْـهُ رَجاءَكَ وَامدُدْ نَحوَهُ طَرَفا

مَهمَا سَجا اللّيلُ يَلقَ الصّبحَ مُنكَشِفا


قُلْ أَستَعِينُكَ يَا رَحمانُ مُعتَكِفا

بِبَابكَ الله أَصلِحْ كلَّ مَا تَلِفا


اللهُ يَعلَمُ مَن يَدعُوهُ مُعتَرفَا

بِذَنبِهِ وجَمِيع الدَّمعِ مَا ذَرَفا


قَد طَالما العَبدُ يَدعُو رَبَّهُ أسِفَا

وَطافَتِ النَّفسُ مِنه مَروَةً وَصَفَا


َفَارزُقْ عُبَيدَكَ يَرجُو الرِّزقَ وَالهَدَفا

وَقَد بَنَى الفَقرُ في أَحشَائِهِ غُرَفَا


يُـوسف محمد الجامع

رَجلٌ أبكَاه القَـدر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أساطين البيان..حسن علي علي

لا تهمني.. بقلم الشاعرة/ميساء مدراتي

مالو.. بقلم الشاعر/سامح الجندي

مدينتي قلعة سكر....بقلم الشاعر السيد داود الموسوي

احبكِ...بقلم الشاعر موفق محي الدين غزال

سرابيات....بقلم الشاعرة هدى المغربي

التلوث اللغوي في عوالم الأدب والفكر، بين الأثر المدمر والحلول الممكنة...بقلم الصحفي حيدر فليح الشمري

ارقصي معي....بقلم الشاعر حسن الداوود الشمري

هل يغار القمر....بقلم الشاعر علي غالب الترهوني

لا تغضبي....بقلم الشاعر أسامه مصاروه