رحلة الحياة...بقلم الشاعر علي حربي العامري
//رِحْلةُ الْحياةِ//
ركبنا قطار الحياة
و لم نختر الوجهة ولا المحطّاتِ
يسير بنا سريعا سريعا
نحو المصير المحتوم
تمرّ الأيّام مرَّ السحاب
تمرّ الذكريات كأحلام الأطفال
بريئةً ممزوجةً بمشاكسات الصبا
من حين إلى آخر يُعْلَنُ :
مسافرٌ قد ترجّل و غادر دون ضجيج
في سكون الليل البهيم
ترجّل وفي نفسه أحلام و مشاريع
كان ينوي استكمالها
كان ينوي إنجازها
و لكن الرصيد قد نفد
و الحكم قد صدر بأن نجمه أفل
و نستمرُّ نطاردُ الحياة
نريد أن نمسك ظلَّها
فطموحنا بحجم الجبال
في اتساع المحيط
في بُعْد المجرّات
نريدُ أن نطولَ النجوم
نريدُ الخلود و نعلم أنه المحال
يستمرّ سفرنا في قطار الزمن
ننتقل من محطّة إلى أخرى
و في كل محطّة نودّع حبيبا ..صديقا ..خِلّا ..جارا ..إنسانا
نتّعظ لحظاتٍ...نسكب العبراتِ ... نتّخذ القرارات..
ثمّ يأخذنا القطار و تستمرّ لعبة الحياة
و نتَّبعُ السرابَ و تُلهينا المسرّات
إلى أن ننزل منه في محطّتنا الأخيرة
و لا ندري أي زادٍ حملنا
و أي شيئ دُوِّن في سجّلنا
و أي فرص ضيّعنا
والسؤال الأبدي
هل زادنا يكفينا في سفرنا الثاني؟
أم هو يخذلنا فنعضُّ على الأنامل
و نقول ليت ليت ليت.....
بقلمي : علي حربي العامري
تعليقات
إرسال تعليق