ثدي يدر الشهد.. الأديب/عبدالله ابراهيم جربوع
ثدي يدر الشهد
أماه يا ثدي العروبة يا مرضعة ليس مثلها أم ااااا
سلام عليك من صحراء فاض عشقها و من قلاع تنتظر الشعاع في مواقده،،،
اليوم عيدنا يا أماه،عيد الومضة الكنعانية ،،،
اليوم نلبس ثياب الفجر الجديد و نسكب العطر على الطرقات من صلالة حتى البقاع،،
و من ضفة الشمس إلى خيوط المحيا نرسل اليك قصيدة مليئة بالندى ،،،،
و غدا تنهال عليك مواريث الأفراح من أضلع التاريخ الذي تاب من جحده،،،
ولأنك أرص لا تشبهها أخرى و العاقبة لكل أرض فاح عطر أهلها على الدرب ،،،
دروبك بالزهور محفوفة و الرايات تنتظر الزحف ،،،
روائح الدهر مليئة بالنذر و يالحظ النسائم بعد أن حملت نفحات من طيفك ،،،
أماه يا حضن السلام المشرقي ها هي الحمامة تحلق حول بيت لحم ،،،
و غصن الزيتون إرتداه العشاق فيزهو به كل من بالبصيرة يفتنن،،،
من ثياب الأجداد تشرق صفحات المجد و على صفحات الأحفاد تسطع الشمس ،،،
و انت الثدي الأصيل الذي أكمل الرضاعة في كنعان و في الاكناف،،،
سلام عليك أم البنين وسلام على شجرة النخيل التي لم تزل تساقط علينا أحلى الرطب ،،،
لي فيك مهد بين الرصيف و الزهد،،في الحي المطل على البحر ،،
و كانت الرضاعة شهد يعتليه أجمل صدر ،،،
عبدالله ابراهيم جربوع
تعليقات
إرسال تعليق