سفري إليك....بقلم الشاعر فريد سلمان محمود الصفدي


 سَفَري إليكَ

سَفَري إلــى عينيكَ يا وَطَني

بَحــرٌ وفيــــهِ الشوَّقُ يُمتَحَنُ

فَقَصيدَتي كَفكَفتُ أحرُفُهــــا 

 بِرِياضِها الكامــــــِلُ الحَسِـنُ

وَجمََعتُ أُحْجِيَّتي مُأنَّقَـــــــة

فـــــي قَلبِهـا يَتعبَقُ َالشَجــنُ

تَمْتــَدُ مِـــن أعماقي نافِــــذَةّ

أشواقُ أثقَـــــلَ حِملُها السُّفُنُ

سَفَري قَصيدَةُ مُلهَــــمٌ كَتــَبَ

إنّـــي لِأطلالِ العُيونِ أُحـــــِنُّ

سَفَري كَكـــلِ مُسافـِرٍ لِحَبيبَـةٍ

سَفَري إليــــكَ مَحبـَّـةُ الوَطـَنُ

لَـكَ شـأنَ فــي صَدري أُقـَدِرُهُ

وَطَني فانـــتَ الكَُحلُ والوَسنُ

دَيمومَةُ العشّقِ تَوَرَّقتِ المُنى

وَتَجدَدت الَقاً زُهـورُ السَّوسَنُ

غَرِمَ الفؤادُ ورام فيــكَ بطيبَةٍ

رَحَباتُ أُنسـُـكَ جئتُهـا أَتَوطَّنُ

جِئتُ أبَنّــي للقُلوبِ جُِسورِها

مــا َطابَ إلّا بالجِّوارِ المَسْكَنُ

هٰـــذا الَّـهوى أدمَنتُـهُ عَــــذًبٌ

وأنا الَّـذي في أضعَفَيَّ مؤمَّنُ

شِئتُ أكونُ إلى هَواكَ مُوافِياً

فأبَيتُ شأنَكَ أن تَطالهُ ألسُـنُ

وَلَكَم تَصَدَّيتُ لجَفوَةِ حاقِـــدٍ

وَلَكَمْ تَوبختُ المُشينَ الأرعَنُ 

كَقَصيمَةٍ مــَرَّ الزَّمانَ جَذورُها

ما هـــَزَّكَ الريـحُ ولا الزَّمــــَنُ

نُـسُـــمٌ لِطـافٌ داعَبت خَلَدي

فـي نَسعِها الأحبابُ والوطَنُ 

فَكَتبتُ فيـــــكَ الشّعرَ مُتَّزِناً

فَخْراً فـأنتَ الشَّمسُ والمُزُنُ

بقَلَمي ــ فريد سلمان محمود الصفدي

الأردن ــ الأزرق

9ــ1ــ2022م

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سيف ودرع...بقلم الشاعر أكرم كبشة

كادوا للأمة الإسلامية...بقلم الشاعرة تغريد طالب الأشبال

وداعا يا حبيبي....بقلم الشاعر محمد السيد يقطين

احيانا،ودي ما تغيب الذكريات....بقلم الشاعر رضوان منصور

حوار شعري بين حبيبين.. بقلم الشاعر/م.صبري مسعود.

في هذه الحديقة....بقلم الشاعر نورالدين جقار

نثريات.. بقلم الكاتب/محمد حسن البلخي

تحت وطأة الدجى....بقلم الشاعر توفيق عبد الله حسانين

تهمة في مسالك التحقيق...بقلم الشاعرة مريم بوجعدة

يمضي الليل...بقلم الشاعر أبو روان حبش