ولد الهدى فالكائنات ضياء.. بقلم الشاعرة/زكية أبو شاويش
هذه مشاركتي المتواضعة :
ولدالهدى فالكائناتُ ضياءُ ______________البحر : الكامل المقطوع
قد هلَّ شهرٌ والشهورُ تضاءُ ___ من كلِّ خيرٍ والظلامُ عناءُ
مرَّت دهورٌ والأنامُ تظلُّهم ___ سحُبُ الجهالة فارتقى العظماءُ
وتكالبَ الأعداءُ عندَ ظهورهم ___والنَّارُ تحرق والفناءُ قضاءُ
ما كانَ من خيرٍ أدامَ ضياءهُ ___ فاختالَ كبرٌ واحتواهُ جفاء
واقتاتَ من كلِّ المبادئِ عالمٌ ___ وهوى صفيقٌ والعقولُ دواءُ
ربُّ البريَّةِ قد أقامَ بناءَه ___ بالوصلِ إذ تعلو الأديمَ سماءُ
من نورهِ دامت هدايةُ خلقِهِ ___فالأنبياءُ بهم يزولُ غطاءُ
.......................
هلت لنا ذكرى تدومُ على المدى ___ بالحبِّ والإجلالِ ذاكَ عطاءُ
من كلِّ ما يحلو لقلبِ موحِّدٍ ___ تترى المناقبُ والحبيبُ رجاءُ
تهفو لذكراهُ القلوبُ وتنجلي ___ عن أُمَّةٍ ما حاكت الظلماءُ
هذا الَّذي من هديهِ أحيا بنا ___ حبَّاً لخالقنا فدامَ ثناءُ
وتضوَّعت من ذكرِهِ أسحارنا ___ والوجدُ يعليه الهوى ويضاءُ
في كلِّ ذكرى للحبيبِ تهزُّنا ___ أفعالهُ ويشوقنا الإلقاءُ
من كلِّ ألوانِ البلاغةٍ نرتوي ___وتعودُ في حُللٍ لنا الغبراءُ
......................
يا من أتيتَ بكلِّ خيرٍ للملا ___فالجنٌّ والإنسٌ احتواه عطاءَ
والكائناتُ استبشرت من رحمةٍ ___أبدت حناناً فانطوت بغضاءُ
وتبسَّمت أزهارُ حبٍّ للنَّدى ___ وسرت فراشاتٌ لها أجواءُ
ذكرى تعيدُ لنا جهاداً قد طوى ___ما كانَ من ظلمٍ وجالَ براءُ
تلكَ الفتوحاتِ التي نارت بها ___ بلدانُ أحرارٍ لهم أنواءُ
ورأيتَ دينَ اللهِ يعلو سامقاً ___من فوقِ شركٍ ما لهُ أدواءُ
فتمكَّنَ الشَّرعُ الحنيفُ بصدر من ___عرفَ الحقيقةَ والتوت أشلاءُ
.....................
دمعُ المحبَّةِ قد يجولُ بمقلةٍ ___ والشوقُ يركضُ والمعيقُ بلاءُ
يا رب إنَّا قد حظرنا لا نرى ___ من فارجٍ ألاَّكَ ، دامَ عناءُ
فأرحْ قلوباً تشتكي من وجدها ___واسمح بقربٍ فالنَّوى إقصاءُ
في روضةِ الحبِّ التي نهفو لها ___كانَ اللقاءُ وقد رقى الأُمناءُ
وتباعدت بعدَ اللقاءِ مسافةٌ ___ واجتاحَ أوطاناً وصالَ غلاء
صلَّى الإلهُ على الحبيبِ وآلِهِ ___والصحِب ما صدَّ الوباءَ مضاءُ
صلُّوا عليه أحبَّتي وتذكَّروا ___ أنَّ الدعاءَ يجيدُهُ السعداءُ
......................
الأحد 3 ربيع أوَّل 1443 ه
9 أُكتوبر 2021 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
تعليقات
إرسال تعليق