وتعجل خريفي.. بقلم الشاعر/لطفي الستي
((و تعجل خريفي... ))
سال الدمع من عينيها وقد وقف أمامها الخريف
ما لك متعجل متعسف على هذا الجسد النحيف
على هذه الروح الضعيفة تحفر فيها التجاويف
لم أشهد ربيعي ...صيفي ولا من الشتاء الحفيف
قد بدأت أترشف كأسي ...
اتبين طعم معتقه....
بين حلاوة المرارة ومرارة الحلاوة ...
أغرق في أسطورتي...
أركب أمواج الامل ...
أجاري عشقا بلا تخاريف...
أذوب في حنيني ...في لهفاتي...في هوايا...
تصورت أنني في دواوين الهناء حريف
حتى أتيت...
كسرت كأسي...
دست غروري ...كبريائي...
قطعت هنيهات عشقي...
باريتني بالهجر...بالفراق...بالتخويف
أطفات قمرا لم يكتمل
محوت علامات وجودي...
فساحت روحي...في عالم سخيف...
توقفت فيه عقاربي
مراكبي عن السير والتجذيف...
هاأنا أحياك ...خريفي...
قابلة بغربتي...بوحدتي...
بميثاق ليس ميثاقي نال منه التحريف...
سأحياك بعواصفك...بزوابعك...بقساوتك...
بدون شمسي...بدون قمري...بدون كأسي...
بدون ربيعي ستنبت أزهاري...
على الجدران...على الشرفات ...على الرصيف...
بقلمي:لطفي الستي/تونس
. 22/02/2021
تعليقات
إرسال تعليق