عصي البوح.. بقلم الشاعرة/مريم كباش
قصيدة عَصِيُّ البوح
---------------------------
عَصِيُّ البوحِ قلبي لو تطلُّ
وتُخفي الرُّوحُ أَنَّكَ أنتَ خِلُّ
فبعضُ الحُبِّ تُفسِدُهُ الحكايا
وبعضُ الصَّمتِ للعُشَّاقِ قولُ
كَطيرٍ زَفَّ للإصباح لحناً
على غصن الجوى الخَفّاقُ يتلو
أُرتِّلُ أحرفاً جذلى بِوَجدٍ
وآمالٍ لها في الودّ ظِلُّ
إلى عينيك أهديتُ القوافي
وأشعاري بوصفك لا تَكِلُّ
على صوتي سنابلُ أغنياتٍ
وأسئلةٍ تَثَنَّت إذ تَهِلُّ
أيا لحناً سماويَّاً بضلعي
به الأيام كم تحنو وتحلو !
على ثغري الأماني عابقاتٌ
فيزهر في رياض الحبّ فلُّ
طيور الحلم بالأفراح تشدو
فيضحك في كياني اليوم طفلُ
أخاتل في الهوى عمداً شعوري
فلم ينفع لذي النبضات خَتْلُ
ولو تدري ببعدك مااعتراني
ترى جسداً يذوب ويَضمَحِلُّ
إذا مااللّيلُ أغلقَ دَرفَتَيْهِ
فللأجفانِ تسهيدٌ وهطلُ
وكنت أموت في نفسي كثيراً
وهذا البين أسيافٌ تُسَلُّ
فَدَعنا من حسودٍ يزدرينا
وعذلٍ صاغه حقدٌ وَغِلُّ
أَيُعقلُ أنْ نعيشَ العمرَ هجراً
وحُبُّكَ للحنايا يَستَحِلُّ
نجومُ هواكَ مازالت دليلي
بها طَرّزتُ مثلك كم أُجِلُّ !
ولقيانا مواسمها ربيعي
بغير رؤاكَ شوقي لايُبَلُّ
وتهمسنا الأماكن والمرايا
علينا الحبُّ في زهوٍ يَدِلُّ
أُلَوِّحُ لابتِسَامِكَ بابتسامٍ
فيورقُ في حنايا القلب وصلُ
ونبقى عالقين بلا كلامٍ
وفي صمتٍ نقولُ ولانَمَلُّ
تعالَ لنمسحَ الأحزانَ عنّا
فَفَتْكُ الهجر فينا لا يَحِلُّ
لعلَّ الحُبَّ يغمرنا سَنَاهُ
يقاسمنا السّعادة لانضلُّ
______
البحر الوافر
بقلمي :
ريحانة الشام مريم كباش
تعليقات
إرسال تعليق