متى ألقاك؟.. بقلم الشاعر/سلطان أحمد محمد الوجيه

 متى ألقاكِ؟


ــــــــــــــــــ

متى ألقاكِ؟

أنا في طريقي

من عذابٍٍ إلى ضبابْ

يسحقني الحنينُ إليكِ

على مرفَأ الغيابْ

وأنتِ ما زالَ رُؤاكِ كالسّرابْ

تعزفين على أوتارِ قلبي!

أنشودةً على وجهِ النّهاااارْ


أتُنشدين انشودةً من ألفِ عامْ؟

أتعزفين على بقايا بيتٍ من رمادٍ؟

أنقطعَ دُخانُه منذُ حِينْ

ماذا هنا غيرُ السُّحبِ الحزينة

والأفقُ الشّاحبُ

واكْفِهْرارُ الفضَاء

وغيومٌ كئيبةٌتُخيفُنِي

أكفانُ أحزانٍ تلُفّني

تُسلّمُني إلى أحزانٍ

وعمرٌ تقطّع في انكِسااارْ


سكتَ الحديثُ

وطال صمتُكِ

وعُيوني تزوّجتْ بالطّريق

تحدّقُ حيناً

 وتطرقُ ألفَ حين

ودمعٌ في انهمااارْ


تترقّبُ تتطلّعُ

ترنُو إلى الأفقِ البعيد

لعلّ طيفَكِ يزُورْ

لأضعَ أجزائي على ظلِّه

يُلملمُها

يجنّبُها حَدّ الانهيااارْ


ضاقتْ بيَ المآرب والدُّروبْ

آآآهٍ  من دمُوعي

هدّمتْ أسوارَ عُمري!

ماذَ بقى لِي غيرُ المسافاتْ؟

وخيطٌُ رفيعٌ من الذكرياتْ طويلْ 

وجحيمٌ من الشوقٍ نااارْ


وصندوقٌ عتيقْ

على الطّريقْ

فيه بقايا ميراثي

الحزنُ جواهري، والدّموعُ هي الرصيدْ

وبضعُ أحلامٍ عتيقةٍ

تبكي

غزيرةً باحمرااارْ


يا قاتلي متى تعودْ

لتعودَ أحلامي؟

آلامِي دخًّنتْ في العيون!

وفي يديك الدّواءْ

متى يكون اللقاءْ؟

لأطلقَ أنفاسي كالهزااارْ


أ تعلمين؟

من خلفِ آلافِ الجبال

أسمعُ عزفَ قلبِك

في فؤادي

في دقاتِ نَبْضي، في وريدي

على المدااارْ


أتشعُرين؟

بطوافِ قلبي حولَ قلبِكْ 

وتُطوافي على مرافِئ ذكرياتكْ

باحثاً عن طيفٍ من ضِياءكْ

هذِ رُٕوحي جاهدةً تتحسّسُ  

نبضَ قلبك

إعصاراً

خلفَ الجدااارْ


فَرُحماكِ بطيرٍ هدّهُ السّفرْ

أدمى جناحَه

مُحَلّقاً في فناءكْ

متى يحلُّ بينَ أهدابُِ  قلبكْ

يغمرُه سناؤُكْ

هذا بقايا عُمري

ينفدُ

في انتظااارْ!


    أ/ سلــ"الوجيه"ــطان 

سلطان أحمدمحمد 🇾🇪اليمن

٣١/١٠/٢٠٢١

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سيف ودرع...بقلم الشاعر أكرم كبشة

كادوا للأمة الإسلامية...بقلم الشاعرة تغريد طالب الأشبال

وداعا يا حبيبي....بقلم الشاعر محمد السيد يقطين

احيانا،ودي ما تغيب الذكريات....بقلم الشاعر رضوان منصور

حوار شعري بين حبيبين.. بقلم الشاعر/م.صبري مسعود.

في هذه الحديقة....بقلم الشاعر نورالدين جقار

نثريات.. بقلم الكاتب/محمد حسن البلخي

تحت وطأة الدجى....بقلم الشاعر توفيق عبد الله حسانين

تهمة في مسالك التحقيق...بقلم الشاعرة مريم بوجعدة

يمضي الليل...بقلم الشاعر أبو روان حبش