صنعاء تجهل ما المحب.. بقلم الشاعر/مروان سيف

 صنعاءُ تجهل ما المحب 


صنعاء .. تغرق في الظلام

و تئِنُُّ بالصمتِ  احتِشَام 


صنعاءُ هل صنعاء هنا ؟

هل من مُجيبُ هنا السلام ؟


ما كنتُ أفقه هل هي ؟

في القصدِ تهوى أم ترام ...


بالصمت تعمى كي ترى ...

أم ترتأي لا إحترام ... ؟


و تَخِيمُ في وجهِ الدجى 

ضوضاء تنخرُ بالعظام 


و تمدهم مد العلوف 

 كي ترعَ  أولاد الحرام 


 أولستُ  طفلًا مغرمًا 

في ما خََلَا  أشدو  الغرام


فقذفتي  تلك الأيادي

في فُسحةٍ  بين الزِّحَام 


حتى طريقي أضعتني

و  القابلاتُ  فلَا تُلام


و الطيش أرهقهُ الجمال 

و الحسنُ  تقتلهُ الأنام


 عفراءُ  تلتبِسُ العشيق

كفنًا و ترقدُ كالنيام 


رغم  الرقيم و قد كُتب

مَن لستُ أَرضخُ  كي  أُضام 


فعفى الزمان بما جرى

هو .. مَن أنا ؟.. ذاك الغلام 


أولم تعي ... نبضًا بنا

لا زال يخفقُ بالوئام


يرجو الحنان و يشتكي

قحط السنين لكُلِّ عام 


حيث اجدبت بحنانها

فتقاطرت فَمَةُ الغمام 


و القسرُ   يبلعُ ريقها 

بعض الرحيقِ المستهامُ


و الطائراتِ الماكرات

قسرًا فَتنتَهَكُ اللِثام 


صنعاءُ تجهل ما المحب 

 و مِنَ الألدُّ إلى الخِصام


أصغت و لكن ليس لي

ما زادني  فحوى الكلام


منذُ البداياتِ اجفلت 

لتَعِدَّ من فصلي الختام


و توسَّلت  بالمرقدين

صنعاءُ ...  ما عاد الزِّمام 


يحتاجنا و رمى بنا 

نحو الهزيمة بانهزام


يبدو كمن يجتاحنا

متوددٌ  أخفى انتقام


و على شفا جُرفٍ نسير

نحو الهلَاكِ بإنتظام 


و أنا الضريرُ كما ترين

و أنا المُضارُ على الدوام


و أنا العزيزُ  دفنتهُ

في لحدكِ بين الرُّكام 


 أشلائنا فتحلَّلت 

و تشكلت بين الحُطَام


أشياءُ أخرى كالجسد

كالبذر يبتهل اهتمام 


أفلا تعيرينَ لهُ

أم تعترينهُ باتِّهام 


✒️  ... قلمي / مروان .... سيف

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لاتعتبي...بقلم الشاعر موفق محي الدين غزال

اريدها...بقلم الشاعر نورالدين جقار

تعبت....بقلم الشاعر حسن شيبه

اعدموني....بقلم الشاعر حسن النمري

هذه حكايتي ...بقلم الشاعر محمد لعيبي الكعبي

سبب كل مشكلة....بقلم الشاعر رضوان منصور

اليمن السعيد....بقلم الشاعر سعدي جودة

هيكل وأصنام...بقلم الشاعر عباس نايف عباس

عبور.. بقلم الشاعرة/نعيمة سارة الياقوت ناجي

ماطلع لي انهار...!.....بقلم الشاعر د.حسن شيبه