سياط الصمت.. خليفة دربالة
سياط الصمت...
يهمس الموج الهادئ
لرمل الشاطىء...
للاصداف المرمية...
متناثرة هنا و هناك
كأيامي الرتيبة...
وحدي هناك ...
اتطلّع إلى اللاشيء...
يرافقني صمتي...
أحدّق في الأفق البعيد...
هناك تكون النهاية ؟
أم تكون هناك البداية من جديد
نحو أفق آخر بعيد ...
بداخلي كلام كثير...
و حكايات ...
يخونني صوتي ...
يملأ صمتي المكان...
و يملأ صدري ...
تخنقني العبرات...
من تراه يجيد فنّ الإنصات ؟
من يسمعني ...
حين تتكلم البراكين
في عيوني
و تخذلني الكلمات ...
و تتلاشى كل الأصوات...
حين تهتزّ الصورة ...
تتداخل كل الالوان ...
حتى النوارس تحلق في صمت
و حفيف أوراق الشجر
لماذا كل الأحياء...
تعانق الصمت ... تعانق الموت ...؟
تحدثني ذاكرتي الخرساء
كلاما لا أذكر حتى ملامحه...
ملفوف في السحب الداكنة ...
و الضباب ...
تزداد سياط الصمت ...
تحدث آثارا على سطح الذاكرة
و ندوبا ...
حتى الذاكرة الملعونة
تنزف في صمت ...
تبكي بلا صوت.
خليفة دربالة / تونس
20 أكتوبر 2021
تعليقات
إرسال تعليق