ظلال المساء.. بقلم الشاعرة المتألقة/فتحية اشبوق
ظلال المساء..!
--------------------
مِن وجَع الأيام يخطّ رسمًا للأفقْ
وللأفقِ يضع إطارا من شفقْ
يرسم و يمسح
لا تستقيم الخطوطُ
يده ترتجف
ما عادت تتحمّل ثِقل الشّمس..
على ظلال هذه الخيوطِ
رسم خارطة بلاده
و جيرانِه..
و نثر على الظلال بعض الحبقْ..
على حدوده
رسم الأمسَ، كم كان مثقلًا بأسماءَ
و بطيبِ العبقْ.
قافلةُ الرّكْبِ مضتْ
و مضى فيها أولئك العابرون
مَن ساروا عبر الوريد
مَن راحوا يبعثرون الأحلامَ
بسذاجةِ الأطفال
بلا مبالاتِ الحَمقْ
يعبثون بعقارب الساعات
يَقسمون اللّحظةَ شظايا
و ينحِرون الحُلم الفتيّ
كمن تملّكَه الخَنقْ
كمن صار في سرابٍ
و ما عاد يدرك
أين نهايةُ النّفق..
على معبَر الأيّامِ
يعود مِن الوهم
مِن مخطوطةِ الأنينِ
يعزف و يحظى بالتصفيقِ
حتى يتوارى
ظلُّ روحِه
بين حنينِه
و بين جمرة الفكرة
و شرود العين في الحدَقْ..
يُعييه سؤالُ كلِّ ليلة:
كيف يمدُّه الشّفق بكل برود
إلى أن يختفي في متاهةِ الغسقْ؟!!
كيف يصبح الوليدَ الجديدَ
وفي أيّةِ ليلةٍ
سيموت هذا الأرق؟!!
__فتيحة أشبوق__
تعليقات
إرسال تعليق