أريدك حبا.. بقلم الشاعر/محمد الطرهوني
أريدك حبا ...
ولا أدعي شيئا في الحياة
غير اني بك متيما و مغرما
اتنفس فيك رحيقُ الأنوثة
واسعد بعبق عطر الهوى
أعشقك أنثى ..
وأدرك أنَّ الخيارات ليست كثيرة
فانت ملكي في حلمي
ولكنك في الواقع غريبة عني
قد أستطيع الرحيل بك
عن هذا العالم والواقع
وقد أستطيع اللقاء بك
بعيدا عن أعين الحياة
وقد... وقد...
ولكن لا أستطيع الاغراء بك
فأنت امرأهْ غير كل النساء
أنت امرأة صنعت تاريخي
وتصدرت عناوين احلامي
وتربعت عرش الهامي
انت امراة بعثرت رفات كياني
متيم بك أنثى ..
وأجهلُ في عالمي
كيف تكون طقوس العشق
كيف يكون مسار الهوى
كيف اخبرك اني كلما
طافت بي اطيافك
وحاصرتني ذكراك
احترق في اعماقي
احتراقا يذيب حيائي
فتتحرر مني الكلمات
وتعصيني الحروف
ويصبح القلم لي عاقا
فتثمل المعاني
وتسكر العبارات
فاكتبُك شعراً وقصائدا
لا يقبلها الواقع ولا التاريخ
حتى الأناملُ بك كانت ترقص
والحروف لك كانت تعزف
والحبر لك كان يفيض
والقلب منك كان ينزف
نبضا وحنينا واشواق
أهيم بك أنثى ..
وعيناك تلك
المليئة بالغموض...
المضيئة بالامل...
الجريئة بالتحدي ...
الساحرة بالجمال...
الفاتنة بالتأمل ...
لا أتدخل بين اعماقك والروح
وبين قلبك والوجدان
وبين بوحك والكتمان
ولست اسعى لفك الالغاز
يكفيني
حضوركِ في كل مكان
يكفيني
قدوم اطيافك في كل زمان
يكفيني
مجيئكِ زمن الاشتياق
وتكفيني
ابتسامة من شفتيك
لتسكن ثورة الوجدان
وتخمد لهيب البركان
ذاك الذي يسكن الاعماق
تكفيني
نظرات عينيكِ
ليبدأ مهرجانْ الشعر
وتنطلق الاقلام
في رسم قصائد الغرام
فوجهك تذكرة عبوري
لوطن الحنين والاشواق
ودخول مدن التمني والرجاء
مجنون بك أنثى...
هكذا سيكتب عني التاريخ
وسيصبح اسمي واسمك
خالدا بين حكايات العشاق
من روميو وجوليات
وعنتر وعبله
وجميل وبثينه
وانا وانت
لا أريدكِ مثل النساء
اللاواتي ينزعن عنهن
ثوب الشموخ والكبرياء
ولا كاللاواتي يفتقدن
الارادة والعزيمة والحياء
ولا كاللاواتي يثرثرن
بالحديث في كل مكان
اريدك لي فقط حلما
وصمتا واملا وعشقا
اريدك لي حديثا
وتجاذبات وحوارات
وهتافات وابتسامة
بين كل الكلمات
اريدك سحابة غرام
تمطر حين يشتعل الفؤاد
وحين تحترق الانفاس
وحين تصرخ الاعماق
فيأتي المطرْ وتأتي انت
فتخمد النيران
وتختفي الاوجاع
وتلملم الجراح
ويسكن الالم
وتسكن روحك الاحضان
وتبقى الحياة على أرض الهوى
قائمة صامدة طالما انت خالدة
وتبقى قصائدي مدوية عابرة
وتبقى الحروفُ الأبجديهْ مزلزلة
في كل الكلمات التي تكتبها عنك
فانت أنثى صنعت التاريخ
وانت أنثى عبثت بالحياة
وانت انثى شعارها الثبات
بقلم محمد الطرهوني
تعليقات
إرسال تعليق