الفقيه والفقي والأستاذ.. بقلم الأديب/الإدريسي الرحالي عديلة مولاي حميد
****الفقيه والفقي والاستاذ****
اصبحنا في مجتمع حين تقول فيه لشخص تفضل ايها الفقيه يعتبرها تقليل من قيمته وبالمقابل لما تقول استاذ ينفخ ريشه ويشعر بسمو وتعالي ورضى...للأسف هو لم يعلم معنى فقيه ولم يعلم درجته ولم يعلم ان لولا الفقهاء العلماء ما عرف الاستاذ...للأسف يعتقد ان الفقيه علمه محدود ونسي ان الفقيه عالم بكل العلوم....علم الفلسفة والمنطق الرياضيات اصول الدين فقه الاسرة التعليم القرآن السيرة العلوم الشرعية بصفة عامة الدينية والدنيوية فأن تكون فقيها يجب ان تكون ملما بكل هذه الامور معروف بالصدق والدكاء بالفراسة وسرعة الحفظ بالتبات والحكمة بالقوة والشجاعة وبالاصرار في طلب العلموالتفاني فيه تقربا لله ورفع للجهل بلوغا للنورلكن ما جعل النظرة تختلف هي ان هناك من ادعو الفقه والعلم حفظو ما تيسر وبحثوا في جداول السحر فأصبحو يشتغلون به فتجد من مرض يذهب اليهم فيكتب طلاسم بهدف الشفاء من اجل دراهم معدودة بحيث لم يعد يقال للفقيه فقيه بل اصبح ينادى بكلمة فقي...ناهيك عن مجموعة من الخروقات التي تروى عن هؤلاء من الفئة هم يدعون الايمان وحفظ القرآن لكن هم يستغلون ذلك فقط مما افقد الثقة فيهم وضمنيا اثر على النظرة للفقهاء.....فأصبحت الكلمة تنزل من صاحبها للناس الذين لم يعلموا معنى الفقيه....فأن تكون فقيها فقد بلغت من العلم مرتبة العلماء وبلدنا فيه من الفقهاء والعلاماء مالا يعد ولا يحصى لكن الخلل موجود في انهم متكتمون على العلم فيضل محصورا بينهم تاركين لمن تقمص دورهم والعبث بالاسم والصفة ...فانعدمت الثقة في الفقيه الذي شوه صورته الفقي....واصبحت كلمة أستاذ اكثر قوة واستعمالا..
الادريسي الرحالي عديلة مولاي حميد
تعليقات
إرسال تعليق