غربة وطن.. بقلم الشاعر/د. محمد أحمد الرازحي رزوح
غربة وطن..
-------------------
على أرض الوطن
غربة دائمة لاعودة
فيها ولاظعن..
راحلون ونحن فيه
راحلون أبدا..
وكأنه ليس ثَمّ لنا وطن
هكذا نحن إذا..
لاتسلني أين دارك ؟؟
ومن ذاك الذي يدعي
أنه جارك ؟؟
لاتسلني عن السكن..
وأنا في جعبتي سؤال
يهدم كل كياني يحرق
أزهار قلبي بالعلن ..
يتركني رمادا في
مهب الريح
يمحو تاريخ وجودي
يلبسني جلباب حرمان
وظلم ومحن..
ذاك سؤالي الذي ولد قبل
مولدي وأنا في رحم أمي
أفرش العزة بساطا
والكرامة أرتدي...
وطني يــاأبتي الكبير
سؤال ؟؟ يؤرقني
منذ غاب ذو يزن..
كلماته !! تحرقني ؛؛
في شواطئ الحسرات
تتركني أصرخ وأُجن
أحرفه !! تمزقني وتجمعني
كلما تاق قلبي للعدل في
ربى وطني وحن..
سؤال بثثت فيه
آمالي وأحلامي الجميلة
رسمتها بألوان الفرح لوحة..
غنيتها انشودة حبي
وعشقي وهواك الكامن في
مهجتي والشجن..
سؤالي لك يايمن !!
ألست أنا ابنك وانتمائي
لك يجري في دمائي
أم أنا ابن من ؟؟
فلماذا ليس لي فيك مأوى
لفؤادي؟؟
ولماذا حقي بيد غيري مرتهن؟؟
ولماذا لاأجد فيك حريتي؟؟
ولماذا يرتفع فوق رأسي
عنوة ذاك العفن؟؟
وأنا نصف قلبي صنعاء
ونصفه الآخر عدن!!
هذا سؤالي يايمن..
والإجابة مابرحت يكسو
محياها الحزن..
غربة الإنسان في الأوطان
لن تنتهي أبدا
إلا بعودة ذي يزن
إلا بعودة ذي يزن...
محمد الرازحي رزوح
تعليقات
إرسال تعليق