صرخة النصر ...بقلم الشاعر حسن أحمد الفلاح

صرخةُ النّصرِ

احرقونا دمّرونا  

فأنا الموتُ 

وأنتمْ ذاهبونَ

وأنا الأرضُ 

وأنتم غاصبونَ 

احرقونا ارهبونا دمّرونا 

هشّموا الأكوانَ فينا 

حرّكوا الأقمارَ من حولي 

فإنّي قبّةُ الصّبرِ 

ونورُ العالمينَ 

احرقونا فأنا أرضٌ 

وبحرٌ 

وأنا فجرٌ 

وشمسٌ 

وأنا نورُ ونارٌ

وأنا نبتٌ 

وجمرٌ 

نعرفُ السلمَ 

المحنّى من 

دمانا 

نعرفُ الآنَ 

سلاماً 

ويقينا 

كيفَ أنّ الفجرُ 

يدمي  

الموتَ فينا 

نعرفُ الأرضَ 

ونورُ اللهِ فينا 

كيف نحيا 

ونمدُّ الأرضَ 

أنساماً ونورا 

نعرفُ الآنَ 

سحاباً 

يرتدي الحقَّ  

وحقُّ

اللهُ فينا 

نعرفُ الآنَ

جذورَ الأرضِ 

فينا

نعرفُ حيفا 

ويافا 

وربوعَ  الأرضِ 

فينا 

نعرفُ عكّا

ونورُ اللهِ فينا 

نعرفُ القدسَ 

وكيفَ ينتمي الأقصى إلينا 

نعرفُ غزّةَ 

فينا 

كيفَ يحييها 

اليقينَ 

ينبتُ الآنَ 

شهيدُ

العالمينَ 

دمّرونا 

فأنا لنْ أتركَ الأرضَ 

يساراً أو يميناً 

وأنا الشّعبُ 

أمدُّ الفجرَ 

إسلاماً ودينا 

وأنا في القبّةِ الصّفراءَ 

أحيا وردة تحمي 

العرينَ

أحروقنا 

فهنا الحقُّ 

يمدُّ النّورَ فينا 

واليقينَ 

وهنا للأرضِ 

نحيا كلّما جاءَ 

المدى 

والنّورُ 

فينا

يرتدي ثوباً 

أمينا  

وهنا كيفَ 

المنى 

يحيي 

انتصارَ

الوردِ فينا 

وهنا نحيي 

الحنينَ

وهنا نكتبُ اسماً 

للمنايا في سماءِ

الفاتحينَ 

وهنا نحيي 

جنينَ 

احرقونا 

فأنا أرضٌ 

ونهرٌ 

وأنا في الأرضِ 

عنوانٌ 

ومهرٌ 

ورمالٌ 

وسهولٌ

لأمدَّ الفجرَ 

بركاناً 

وزلزالاً 

وقهراً 

لأغيضَ الغاصبينَ 

أحرقونا فأنا 

أرضُ الشّتاتْ

كيفما نامَتَ 

زهورُ الأرضِ 

فينا 

لنْ أردَّ النّصرَ

عن فجري 

فإنّي صورةٌ للحقِّ 

في نورِ الثّباتْ 

احرقونا وارسلوا

من حجرةِ التّلمودِ 

أسفارَ 

المماتْ 

احرقونا 

وهنا تأتي ألينا 

الطّائراتْ 

تقذفُ الطّفلَ 

الصّغيرَ 

وصدورَ الأمّهاتْ 

تقذفُ الشّيخَ الكبيرَ 

هكذا وصفُ 

الجناةْ

وهنا في الضّفةِ 

الحمراءَ تُفنى 

في ربا الأكوانِ

أنسامُ الطّغاةْ 

أحرقونا فأنا رقمٌ

عصيٌّ لن يغذّي 

شهوةَ السّفّاحَ

من عهرِ الزّناةْ 

وأنا اسمٌ جديدٌ 

في زحامِ النّورِ 

من نومِ الرّعاةِ 

وأنا للفجرِ أحيا 

في سلامٍ أو مماتْ 

وأنا للقدسِ سرُّ اللهِ 

من جمرِ الأباةْ

احرقوا أرضي سيأتي 

عشقُنا للأمّهاتْ 

احرقونا 

ارسلوا في الفجرِ 

إرهاباً 

فإنا نصدحُ في 

الفجرِ آياتِ المنايا 

وجنونُ الفجرِ

فينا 

وهنا يحيا صغاري 

كلّما غنّى الحمامْ 

يحملُ من عشقنا 

اسماً جميلاً 

وأنا قنبلةُ الشّمسِ 

لتحيي النّورَ 

فينا 

وأنا مرتينةُ الأقدارِ 

في عهدي 

وديني 

وأنا سلمٌ يحنّي النّورَ 

من حقّي ورسلي 

وأنا أحيا على أرضِ 

الجليلْ 

في سراجِ القدسِ 

كي تحيا الخليلْ 

وأنا أعشقُ نهري 

وكياني وجنوني 

وأنا أعشقُ شعبي 

في اليماني 

وثرى الأقصى 

يحنّيهِ دمي 

من عروقِ 

الياسمينْ

وهنا أحيا وحيداً 

في بلادي 

كي أعيدَ النّورَ 

للأقصى 

الحزينْ 

وهنا نحكي سلاماً 

من بلادِ

الرّافدينْ

وهنا الأقصى ينادينا 

هنا 

وأرى في فجرِنا 

حزبَ الفلاحْ 

وأنا أحيا على 

أرضي هنا 

وسلامُ اللهِ 

يحميهِ الجراحْ 

وهنا شعبي 

يحنّيهِ 

النّدى 

وهنا في الثّورةِ 

الكبرى سلامٌ 

وكفاحْ 

آهِ ياشعبَ تحنّى 

في ربا لبنانَ يحميهِ 

ملاكُ اللهِ في سفرِ 

الأماني 

والمنايا 

وجذوعُ النّصرِ 

تحييها 

أبابيلُ الشّآمْ

كلّما غنّتْ طيورِ الفجرِ 

مع غسقِ النّدى 

وهنا تأتي

منَ الأهوازِ 

عنقاءُ السّلامْ 

وهنا تحيا على 

برقٍ 

ورعدٍ 

وبراكينِ 

القيامْ 

وهنا نصرٌ ينادينا 

على 

صهوةِ 

الخيلِ 

وأنفاسِ 

الظّلامْ 

احرقونا 

وأنا نارُ 

الجحيمْ 

وعروقِ الهولِ 

من جمرِ 

الأديمْ 

وهنا في الشّامِ 

نحيا 

من عروقِ الياسمينْ 

وهنا لحنُ القيامْ 

ومزاميرُ 

الهزيمْ 

نرتدي في الشّامِ 

ثوبَ الحقِّ 

كي نحيي النّسيمْ 

يا بلادِ الشّامِ 

كم غنّى الدّجى 

ورمالُ الأرضِ 

تسفيها النّجومْ 

احرقونا 

وأنا أحيا على 

سلمِ الأنينْ 

احرقونا دمّرونا 

وارسلوا الموتَ 

إلى جمرِ الحنينْ 

احرقونا دمّرونا 

وهنا يحيا مدادُ 

الكونِ فينا 

وسلامُ اللهِ تحميهِ 

أبابيلُ اليقينْ 

وأنا في الشّامِ أحيا 

في آمادِ العشقِ 

في سرِّ الأمينْ 

يا رسولَ اللهِ فينا 

هذهِ الشّامُ 

سلامُ اللهِ للأقصى 

الحزينْ 

هذهِ الشّامُ انتصارٌ

في جنينْ  

خذلوها 

الناعقونْ 

في رداءٍ يزدري 

فيهِ المنونْ 

هذهِ الشّامُ فضاءٌ 

الأمنينْ 

د٠حسن أحمد الفلاح

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أساطين البيان..حسن علي علي

لا تهمني.. بقلم الشاعرة/ميساء مدراتي

مدينتي قلعة سكر....بقلم الشاعر السيد داود الموسوي

احبكِ...بقلم الشاعر موفق محي الدين غزال

سرابيات....بقلم الشاعرة هدى المغربي

مالو.. بقلم الشاعر/سامح الجندي

التلوث اللغوي في عوالم الأدب والفكر، بين الأثر المدمر والحلول الممكنة...بقلم الصحفي حيدر فليح الشمري

ارقصي معي....بقلم الشاعر حسن الداوود الشمري

هل يغار القمر....بقلم الشاعر علي غالب الترهوني

لا تغضبي....بقلم الشاعر أسامه مصاروه