محكمة الأيام....بقلم الشاعر معمر محمد بدوي
.........................
("محكمة.... الأيام")
وإذ.... دار الأديم
للزمان عجلات ... والنجم والقمر شواهد
على أريكة الشهق
زرفت قميص القرح مشاهد
وحواء تدلت
من ثريا الذكرى... معابد
أركل شاة الفؤاد
دع همهمات.... العشق مؤائد
ستطول... الرحلة
والغيم المسجون يا فؤادي يجاهد
ما لداء المتاهة
في دواليب المرارات محامد
أنا ... والدواء
على خدود دودة الدمعات... لا مساند
كل الأبواب شدائد
هناك ... نجلس
على ماء الغروب نحتسي الوجع روافد
ونغازل الأسماك الحزينة
ربما ذكرى من خصر تعاود
وأيوب... ينادي
سقمي
إذ مسني الحب... أكابد
والسمراء
تطارحني ملح الظلال... ولا تعاند
ولا يتوب
ولا تتوب من مكاتب فؤادي القصائد
وا... حسرتاه
والحكم الرشيد من مهب الأقدار قائد
يجتثني... ونمشي إلى قباب الصبر حامد
هو... وكذا
كانت الأيام في مخاوفنا تجابد
والدواء... يا فؤادي
مطرود من حقائب الرحمة... لا تعاند
ربما تتفجر من ضفائر الأفراح ملاحم ومشاهد
وربما هوى غزير الحنان
من وطني ... أو من وجه طفولي يراود
وأتلغف غدا
من دواليبها ألف نور وعشق صامد
وربما حمامة من عشها الولود تزورني عمرا وتوالد
فأصحو على صوت أثيرك...
يا نزاري هلما من دمشق أو من بيروت
طارحني فتاتي من السودان... وفي عشقها نجاهد
يا سيدتي إذ تدفق بئر الحرمان
ما لمحكمة عينيك حرماني وأكابد
هات كأس البدايات ... دعك من نهاياتي صوامد
بكل ألوان العشق
وبكل ألوان الأشواق ... أهواك يقينا وليس زاهد
بقلمي/د.معمر محمد بدوي
السودان
22/10/2024
تعليقات
إرسال تعليق