ابنة الغدر....بقلم الشاعر صلاح شوقي
.......................( إبنةَ الغدرِ )
أحسَستُ باشتياقها ، وهي بعيدة
لقُربي لهمسِي ، لأشعارِي لمودَّتي
فكلَّ صباحٍ أرسلُ ورودِي ، وكلَّ
مساءٍ أدلِّلُها ، أحِنُّ لها مُهجتي
كانت النور لدنيايَ ، أضاءت قلبي
ووجهِي ، فارتاحَت لها نفسيَّتي
اعتبرتَها سِرُّ سعادتي ، اعتبرتَها
أميرَتي ، أمانّا حفِظتها بمُقلتي
كنت أنتظر ظهورها ، كلَّما مرَّ
السَّحابُ ، تلهمني ، انَّها نَجمَتي
أري فيها الأملَ المفقود ، جعلتني
أعيشُ روحَ الحب ، فكانت مُنيتي
كانت رقيقةً فأجبتها ، بادلتُها
الحديث ، كانت وطني ومدينتي
فمن أحِبَّها أفرح لسعادتها ، و من تظلُّ
نكِدةً ، ليس خطَؤُها ، بل غلطَتي
★★★
تحسُّ بفراغ أو عَطشَى للهمسِ
يبدُو لمَّا جارَيتها ، كانت كبوَتي
ورغم أنَّها لا تستحقُّ حبِّي ، أفرَطتُ
في تدلِيلِها ، ناديتَها حياتي ملكِتي
فجأةً ، بدَّلت ثوبَها كالحرباءِ
لِذا تأنَّيتُ ، فما نادَيتَها حبيبتي
يتمنَّعنَّ وهُنَّ الرَّاغباتِ ، تتمنَّع
تمَنَّيت صراحتَها ، تلكَ كانت رغبتي
رفضَت ، و رغم أنها بدَّلت ثوبَ الهوَى
بثوبِ الغدرِ ، فما أريتَها قسوَتي
أوصدَت للحبِّ كلَّ بابٍ ، و
أحبطتني ، أماتَت للحبِّ شهيَّتي
أوصيكَ يا مَن لمِثلها نصيبًا ، فالعصبية ،
الغدَّارةُ ، لا يُرجَى منها ، تلكَ وَصيَّتي
........................إبنةَ الغدرِ
★★★
بقلمي.. د. صلاح شوقي..................................مصر
تعليقات
إرسال تعليق