ساعة الصمت....بقلم الشاعر سالم المشني
ساعة الصمت....
صمت وأطرقت الرأس وعلمت
أن فكري الآن قد دخل موسوعة
الخيال وبدأ البحث عن حياة
الأمن والأمان فوجد قوة روحه .
لقد أدرك عقلي أنه كان قبل ذلك
يعيش في بلاد الوهم التي تسكنها الأشباح لذلك قرر عقلي
وبأقصى قوته وبإلحاح شديد
أن يتأمل الكائن البشري الذي
كان يعيش معه منذ تلك اللحظة
التي وُجد على هذه البسيطة لذلك .
أطرقت الرأس فعلمت أن هناك
لا جدوى فانفعلت إنفعالا شديدا
وكان هذا الإنفعال شديدا على
نفسي لكن سواء إن كنت أعيش
في كنف نفسي أم كنت من
اللامبالين فهناك قانون يزعجني
بالإعتراف في هذا العالم ...!
لست وحدي من يفضح قانون
هذه البشرية . لقد شعرت بأنني
أستطيع أن أُجيب على عقلي
رغم الفراغ الذي كنت فيه بحالة
أللا إدراك ... ! كثير من الناس
يدافعون عن شيء غير معقول
ويقولون هذا حق . لكن وجوههم
ترفض ذلك دون إعلان عن ما في سريرتهم، لكن هذا لا يُعفيهم
عن تمسكهم بالفكر الثاقب ولو
كان هذا الفكر مُذلا لهم ، وفي نفس الوقت لا يمكنهم مُهاجمة
أفكارهم بقسوة شديدة لأن ذلك
يودي بهم إلى الجنون...!
هذا أمر من الأمور المهمة ...
فالفكر أللاوعي لا يُصلح ما
أفسدت حكماء الساعة وسيبقى
الفكر في حيرة شديدة فيقتل
صاحبه ....! من هنا تُعرف العقول
بأي شيء تُفكر وإلى أين تسير..
لقد بدأ الناس كلهم في هذا العالم
الذي لا تُعرف نهايته والذي تملأه
الشوائب والتناقضات أن يُظهر
ألوانه بجميع أطيافها ليذهب
كل واحد منهم إلى اللون الذي
أحبه ويقول هنا الوعي وغيري
يعيش في غير إدراك من شدة
ما أحب ...! تتناقض النفوس
وليست كل نفس على الحقيقة
فالجميع لا يهمهم إلا ما يوحي
لهم فكرهم من خيال واسع
ويأسسون لأنفسهم مملكة المعرفة ويدعون الوصول ....!
لا ليس هذا كل شيء ، بل الكل
لم يصل وسيبقى البحث ما دام
الفكر سيد الحياة فبدون الفكر
لا حياة......!
سالم المشني... فلسطين ......
تعليقات
إرسال تعليق