جزاء الخدمة....بقلم الكاتبة ليلى قوال

 جزاء الخدمة...

صفر ولا حتى نقطة ولا رحمة ولا نعمة اجتنب  طريقنا نحن لسنا في الخدمة لا نعرفك ولا يوم التقينا بك وانت القدوة  ولا العدوة  ولا شأن  لنا بما وصلتك  من نقمة ...لقد كنا  معك من سنين وما بنيت بنا عمارة ولا شيدت حصنا يحميك عند الصدمة ..من كل حرف فينا شددت الرحال بنا واهديتنا لغيرنا وفرقت الكلمات ورميت  بالمعاني في سوق الرقاق و بيعت  عباراتنا وانت التي كنت ترعانا  تواضعت  في ابلاغهم إيانا وما نمت ولا نلت  وخير ما رميت  جنيت ..فكم اسرفت  في العطاء واعطيت ..واخر الخدمة نقمة فقدت الحقوق  واخلصت في الواجبات وها انت تحملين قلما وهلم جرا من حروف بقيت عالقة بك تتسولا  القراء في المحطات وجمهورنا اليوم يعشق الصور ويتعب  من القراءة حتى  أن البعض نسي  حروف الهجاء وحفظ الأزرار والرموز عن ظهر قلب  تماما مثل الانسان البدائي رغم ان الله علم آدم  الأسماء كلها ...وتاهت الأسماء بين ذرية بني آدم  فصار الألف  غريبا  والباء متسولة والميم محايدة والبسملة في نصوصنا معزولة والابتسامة مقطوعة والذي علمته  حرفا لا شكر ولا استمر بل ارجع الحرف المتذمر  وندم انه كان يوما ما للعلم طالبا  فحياتنا أصبحت  غابة وهاجة والقلم هذا لا ينفع الان فركبه رمحا  وصوبه  صوابا  ستؤجر عن الخدمة لان عالمنا عمته  الذئاب...فلا تتفاجأ  من امرنا فلا اغترابا..فاذا كنت منشدا  للنصر البس  كفنك وشد الرحيل  إلينا  هذا ابلغ اقترابا 

بقلمي

ليلى قوال  Leila Goual الجزائر 🇩🇿