شيء ما كسر....بقلم الكاتب مصطفى حدادي
شيئ ما، كسر
شيئ ما، كسر قارن و تمعن
الفصل الأول : قارن
شيئ ما، كسر، طعم مرير، و زيف مثل نسيج الحرير، وحكي عن أزلية الأساطير، ملاحم من غابر الزمان، على ألسنة العجائز تحكى، ألفت لحكايات الزمان و المكان، و كل الحضور يصغي بإمعان، و تحتل الصدارة حكاية ذاك العاشق الذي يراقب بصمت ، عاري و يتكأ على جدار هار، ينهل من سيل خرير جدول، ماؤه يذيب جليد الغياب و الفهم، و الادراك المرتقب، و الجهل فراغ لا يشبه أحد، و اللون الرمادي جوف عميق،و حروف يكتبها يراع ، فكانت مصير خواطر و أشعار، بقافية السراب ، فالكل جامد و بارد، والعزلة و الخوف صار يصارع و يقارع، طبول الأحزان و الأفراح، ويرسم أبعاد القطيعة و الهدوء و السكون، والصخب و الشغف،كأنها مشاعر لا تموت أبدا
شيئ. ما، خلف جدار محفور بمحطات، كانت علامات، ولم تكن مجانية الدفع بالتمام و الكمال، شيئ ما ، كسر
الفصل الثاني: تمعن
شيئ ما، كسر ، من لم يتمكن و يتغدى من بصائر القرون، فلا يلومن أحدا، على ضعف البصيرة، و عمى العيون، إن لم تستمتع بكل الفنون، تاركا كل الشكوك و الظنون، و لا حيازة المعادن، من ذهب وثبر، و فظة و لجين، وكدا نحاس و قزدير، فما له من كنز وفير، ولا معرفة لصاغر و لا لأكابر، فهو حثما مثل الذاهبين، من قوم صائر و أناس الجهل و الجاهليه ، على لسان التاريخ و ذاك الأثر اليقين
شيئ ما ، كسر ، لقد كانت الغاية الإصلاح ، و الفوز هو الصلاح، فلا الراوي تنبأ بالخبر اليقين، ولا هو أوجز و اختصر، فكان الذي بعده من علل و برر، و آخر شرح و فسر، و الكثير من دون ، وهكدا، صرفوا و أعربوا، على نحو مبتدأ و خبر و نعت وصفة و حال، وجيئ بقافية هجاء و نثر، حتى أنه من منهم من تطاول فذم و شتم، فلا نفع مع من تغزل
فما كان من الشارح و المفسر، سوى أنه اقتصر على رؤية، و طرح نظرية رأي و اختلاف الرأي، حينها أختلف المترجم و كدا المدون، وصارت مسألة جمالية : من بدأ الأول بالنقل؟؟؟
و هذا الكم الهائل من كلمات كثر، بتشابه و أضداد ، و معان و مرادفات، بشتى اشكال كالعلوم و التفاسير، و الأطروحات و البحث، وشتى أجناس هي كثيرة يطول ذكرها، و لا يصعب على فهمها الناقد و المنتقد، كما جاء في السند و الهند و فارس، من كل هذا الأثر
شيئ ما ، كسر فتمعن
ذاك الطعم المرير و ذاك الزيف مثل نسيج الحرير لتعرف المعنى و المغزى من هذا الشيئ الذي كسر
بقلمي أبو سلمى
مصطفى حدادي

تعليقات
إرسال تعليق