حنين الأمل...بقلم الكاتب رضا الشايب


 # حنين الامل 

كنت مختبئًا في ظلام الوحدة، وأجلس دومًا مع نفسي في غرفة عزلتي، كل منافذها الانطواء. هكذا كنت أدعي هنا الحياة. في لحظة ما، على غير العادة، سمعت نقرًا يطرق على نافذة الاحتواء العالية، نقرًا كأنه يطرق على أبواب قلبي، فقط نال من صوتها روحي المنعزلة. وصوت ينادي بتغريد يحمل حنين الأمل والحياة، يحمل معه مشكاة الحب التي أضاءت غرفتي وأزالت كل عتمة السنوات الغامضة.


هنا أدركت أن نقر الحنين هو غيث من سماء الحب التي تمطر في لحظة ما، لا تبالي شمس ولا رياح الانطواء، ولا تعتري لمناخ الوحدة المتقلب. نعم، فقد حان أذان صوتها من على مآذن سماء الأمل. فأغرقت روحي بالحياة، وأزهرت كل صحاري كياني الجرداء، وتنفس قلبي مسك رحيق عطرها المحمل بعشق الحياة.


رضا الشايب 

Reda Elshayb

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أساطين البيان..حسن علي علي

لا تهمني.. بقلم الشاعرة/ميساء مدراتي

مالو.. بقلم الشاعر/سامح الجندي

مدينتي قلعة سكر....بقلم الشاعر السيد داود الموسوي

احبكِ...بقلم الشاعر موفق محي الدين غزال

سرابيات....بقلم الشاعرة هدى المغربي

التلوث اللغوي في عوالم الأدب والفكر، بين الأثر المدمر والحلول الممكنة...بقلم الصحفي حيدر فليح الشمري

ارقصي معي....بقلم الشاعر حسن الداوود الشمري

هل يغار القمر....بقلم الشاعر علي غالب الترهوني

لا تغضبي....بقلم الشاعر أسامه مصاروه