ياليتني....بقلم الشاعر موفق محي الدين غزال


 يا ليتني 

ماكنتُ حيّاً

في بلادِ الفاسقين

حيثُ أخلاقٍ

 تهاوتْ

لحدودِ العابثين

لا قيودٌ للفجورٍ 

لا كرامةٌ للقبورِ 

خالفوا الديّانِ 

قولاً 

وبأفعالِ الرزيلةِ

ليتهمُ 

ما كانوا يوماً 

في فيافينا

 الجميلةِ 

ليتني ما كنتُ يوماً 

شاهداً 

هذا الفسادَ 

بينَ إزهاقٍ لحقٍّ 

أو قتيلٍ 

في طريق.. 

واغتصابٍ لحقوقٍ 

مثلَما فعلَ الغريق 

كانَ موسى 

داعياً للحقِّ يوماً 

فطغى 

ذاكَ النعيقُ

فأذاقَ اللّهُ ثأراً 

موتَهُ أضحى 

غريقاً 

قومُ لوطَ

 كذبوهُ 

وسعوا فيها فساداً

فأتاهمُ من بعيدٍ 

غضبُ الربِّ عليهم 

بدمارٍ وانكسارٍ 

هذا ما يحصلُ حقاً 

في بلادي والديّار 

ليتني

 ما عشتُ يوماً 

ليتني

ما عشتُ يوماً

 

*********

د. موفق محي الدين غزال 

اللاذقية _سورية.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أساطين البيان..حسن علي علي

لا تهمني.. بقلم الشاعرة/ميساء مدراتي

مالو.. بقلم الشاعر/سامح الجندي

مدينتي قلعة سكر....بقلم الشاعر السيد داود الموسوي

احبكِ...بقلم الشاعر موفق محي الدين غزال

سرابيات....بقلم الشاعرة هدى المغربي

التلوث اللغوي في عوالم الأدب والفكر، بين الأثر المدمر والحلول الممكنة...بقلم الصحفي حيدر فليح الشمري

ارقصي معي....بقلم الشاعر حسن الداوود الشمري

هل يغار القمر....بقلم الشاعر علي غالب الترهوني

لا تغضبي....بقلم الشاعر أسامه مصاروه