سر السلام....بقلم الشاعر حسن أحمد الفلاح
سرُّ السّلامِ
شعر حسن أحمد الفلاح
وأنا في الفجرِ أحيا بينَ
أهدابِ النّدى
وأظلُّ الآنَ أحيا في مدانا كلّما
جنّ الظّلامْ
وعلى أرضي ينامْ
طفلُنا المحرومِ من لُقَمِ الطّعامْ
وأرى في الأرضِ ماءً يرتدي
درعَ الإدامْ
وعلى أرضي يموتُ الطّفلُ فينا
كي يرى حلمي المحنّى من جراحٍ
في الخيامْ
وهنا في أرضنا ينمو خصابٌ من
ثرانا في رياحينِ السّلامْ
وأرى في عشقِنا الموبوء موتاً
يرتدي ثوبَ الخصامْ
وجنودُ الله تحيي وردةَ القسّامِ
في عسرِ الوئامْ
وهنا يمسي صباحي في حطامٍ
أو ركامْ
ومرايا الفجرِ في عشقي هزامْ
وهنا يحملُني الفجرُ إلى غصنٍ
لحيفا وجنودُ اللهِ في يافا
سيوفٌ تحملُ الأقمارَ
من هولِ السّآمْ
وهنا في واحةِ الأنوارِ أحيا
كلّما شقّتْ ينابيعُ لماءٍ
في ثرى غزّةَّ
كي تحيي ترابَ الأرضِ
من خصرِ الرّخامْ
عصفَتْ أشبالُنا في أرضِنا
تحملُ العشقَ المحنّى في
بلادي كلّما شاهَتْ نفوسُ الغدرِ
فينا من غبارٍ أو حطامْ
وهنا وحدتُنا الكبرى كلامٌ
في الدّجي
في سرابٍ من كلامْ
فأرى الشّامَ على أرضٍ تحنّتْ
من زيوتِ الحقِّ في رحمِ الزّحامْ
ثورةٌ للحقِّ تحيا في فضاءٍ
لن ينامْ
ثورةٌ خضراءُ في أرضٍ تناءَتْ
عن فلولِ الإنقسامْ
وهنا تحيا لفجرٍ تسرجُ الأحزانَ
عن جمرِ الظّلامْ
وهنا تحيا على ظلٍّ جديدْ
في فضاءٍ من ربا الأوطانِ
تحييهِ الرّعودْ
قمرٌ في الشّامِ يحيا
مع سلامِ اللهِ في يومِ الوعيدْ
وشموسُ الحقِّ في أرضي
سلامٌ للوجودْ
وهنا أحيا على خصرِ الأماني
في ثرانا أحملُ الأنوارَ للفجرِ
المحنّى من دمِ العشّاقِ
في أرضِ الجدودْ
ربّما يحيا هنا في أرضِنا
سلمٌ جريحٌ في مراثينا هنا
قتلونا في العراءْ
في سهامٍ من سفودِ الحربِ
في نارٍ وماءْ
وهنا نمشي إلى أرضٍ لعكّا
في صباحٍ أو مساءْ
كي أمدَّ الفجرَ من جمرِ اشتياقي
من سلامِ الأنبياءْ
وهنا يحيا على أرضي
سلامٌ من جديدْ
يحملُ الأوهامَ في سرِّي
الوحيدْ
وأنا في أرضنا أحيا على
هولِ المدى
في سرابٍ لن يسودْ
وحملْتُ الجرحَ في كفِّ المرايا
فوقَ أكفانٍ تلفّّ النّورَ
من جرحي البعيدْ
ودمي يغسلُ كفّي فوقَ أنفاسِ
الرّوابي في مرايانا
على فجري القريبْ
وهنا ينمو سلامي فوقَ
عشبِ الأرضِ
في سرّي الخصيبْ
لا أبالي إنْ جسرْتُ الفجرَ
من خيطٍ لبيسانَ التي
تأتي إلينا
من ثقوبِ الجرحِ
كي تحمي الدُّروبْ
وأنا في أرضِ حيفا أرتدي
ثوباً ليافا كلّما جنَّتْ
عناقيدُ الغروبْ
وهنا في أرضِنا تحيا سلّةُ
الأهوالِ في أرضي على
جفنِ الحروبْ
غرقَتْ في النّورِ أشواقٌ تحنّي
فجرَنا المدميِّ من جمرِ الرّدى
صورةٌ للمجدِ في يومِ الخطوبْ
وهنا أشواقُنا في رملنا المدميِّ
تحيي من قرابِ المجدِ أسرارَ
المنافي والغيابْ
وأنا أعزفُ لحنا في ثرانا فوقَ
أوتارِ المنايا في ذهابٍ أو إيابْ
أصعدُ الآنَ إلى شمسي وحيداً
لسناءٍ في فضاءِ العشقِ تدميهِ
المنافي في سرابٍ أو غيابْ وعلى
أرضِ الجليلْ
نهتدي للفجرِ في يومٍ طويلْ
وأنا في أرضي أحيا فوقَ
أغصانٍ منَ الليمونِ في سرِّ المنايا
كي أمدَّ الفجرَ من جرحِي دماءً
من ثرى الأهوالِ في يومِ الرّحيلْ
قمرٌ يحكي لفجرِ اللهِ في أرضي
سلاماً يغزلُ الأنوارَ من همسِ
الصّهيلْ
وأنا أمشي إلى أرضِ الجليلْ
مع شظايا الموتِ في سرٍّ
يحنّي جسداً يحمي فضاءً
فوقَ جسرِ النّور من جمرِ الأسيلْ
وهنا شمسي
وفجري
وأخاديدُ المنايا تحرقُ الأسوارَ
من نارِ الهديلْ
خفضَتْ أشواقُنا صوتاً رديداً
من عراكٍ يهتدي للقدسِ في
عشقِ الأماني من سلامِ اللهِ
من حينٍ لحينْ
وهنا في القدسِ سرٌّ للمدى
يحكي سلاماً
يخضلُ الآنَ على جرحي
من الأقمارِ شَعْرَ النّورِ
في عشقِ الأماني من عرينٍ
في جفافِ الشّمسِ من
عشقِ الحنينْ
وهنا تحيا جنينْ
فوقَ أنوارِ المدادِ المستبينْ
وحصانُ المجدِ يحكي في ثرانا
قصّةَ الحلمِ الهجينْ
قصّةّ الثّوارِ في أرضي مدارٌ
لجنودِ اللهِ في يومِ اليقينْ
شعر حسن أحمد الفلاح

تعليقات
إرسال تعليق