لحظة اِغتيال الاِشتياق...بقلم الشاعر محمد أكرجوط
-لحظة اغتيال الإشتياق-
على الطرف الآخر
صوت آلي بارد...
هاتف مخاطبكم غير مشغل...تتكرر الصعقة عند معاودة الكرة...
العلبة الصوتية غير مشغلة...
ينتابك الشك فتصر على التواصل...
تاتيك نفس النبرة الجليدية...
هاتف مخاطبكم خارج التغطية...
أنت من القاسية رؤوسهم...
تحاول مرات ومرات متعللا بأعذار فوق الطاقة...
يجيبك صمت القبور
حتى الرنات ملت محاولاتك...
تلملم شظايا خيبتك
في لحظة كبرياء مجروح
أو ربما غضب مفضوح
بلا تردد تمسح الرقم الملعون من ذاكرة هاتفك...
مع سيل من اللعنات لمخاطبك...
هكذا سترتاح من لعنة
اهتمام من طرف واحد...
تترك الوقت للوقت
إلى حين التآم
جروحك...
فقد قيل قديما
الصبر والسلوان
جديران بالرفقة والإطمئنان
-محمد أگرجوط-
الفقيه بن صالح
المغرب

تعليقات
إرسال تعليق