سيدتنا الجزائر....بقلم الشاعر حسين حطاب
لنكتب ديوانا عن الأوطان،كل يصف بلده بقصيدة ،سأقول أنا عن وطني:
سيدتنا الجزائر
لأننا شعب حر
ولأننا أسياد في الجزائر
نكتب على الجباه عهدا لا ينكسر:
بعد الله عز وجل… الجزائر.
الجزائر ليست حروفا على خريطة
بل هي دم يسري في العروق
هي وجوه الأمهات حين يودعن أبناءهن
هي دمعة الآباء حين يرون العلم يرفرف
هي ضحكة الأطفال في الساحات
هي صوت المآذن يعلو في الفجر
يقول لنا: هنا بيتكم… لا تغادروه.
نحن شعب يعرف كيف يقاوم
يعرف أن الأرض لا تباع
وأن الكرامة لا تشترى
وأن الشهداء لم يكتبوا أسماءهم في الرمل
بل نقشوها في صخر لا يذوب.
نحن الذين إذا جاعوا
أكلوا من صبرهم
وإذا عطشوا
إرتووا من إيمانهم
وإذا حوصروا
فتحوا أبواب السماء بالدعاء
وقالوا: الله معنا… ثم الجزائر.
الجزائر ليست ترابا فحسب
إنها نحن
هي الحلم الذي يكبر في العيون
هي الخوف الذي ينهزم حين نتماسك
هي النشيد الذي نحفظه عن ظهر قلب
ونردده كأننا نصلي.
فليعلم العالم كله
أننا لن نركع إلا لله
ولن نسجد إلا على تراب الجزائر
وأننا سنظل نكتب حكايتنا بمداد الدم
حتى تصير الأرض قصيدة
وتصير الجزائر بيتا من الشعر… لا ينكسر.
يا جزائر… يا أرض المليون ونصف المليون شهيد
يا قبلة الثوار
يا جرحا نزف فصار نهرا من حرية
من دمائك ولدنا
ومن صمودك تعلمنا
ومن ثورتك عرفنا أن المستحيل… لا يعرف طريقك.
واليوم… تقفين شامخة
تمسكين بيد أبنائك
وتقولين: هذه الجزائر الجديدة
جزائر الشباب جزائر العلم والعمل
جزائر تصنع حاضرها بعرق السواعد
وتبني مستقبلها بعقول أبنائها.
جيل بعد جيل
يمشي على خطى نوفمبر
يحمل الراية كما يحمل القلب
يقرأ في التاريخ أن الجزائر ولدت لتبقى
وأنها لن تنكسر… مهما تغيرت العواصف.
فإذا سألونا: من أنتم؟
قلنا: نحن أبناء الجزائر
أحرار في دمائنا
أسياد في أرضنا
وبعد الله… لا نعشق إلا الجزائر.
نحن الجزائر… والجزائر نحن
لا نخونها لا نبيعها لا نخذلها.
نقسم بالله العظيم:
أن تبقى الجزائر حرة
عزيزة شامخة أبية
إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
الله أكبر… تحيا الجزائر!

تعليقات
إرسال تعليق