بتصرف.. بقلم الأديب والشاعر/د. إدريس العمراني


 امتلأت في الآونة الأخيرة صفحات الفيسبوك بمنشورات تطلعنا بموت قريب و فقدان عزيز.و مغادرة حبيب لدار البقاء.

لدرجة أصبحنا نتعايش مع الموت و أصبحت جل المنشورات مكفنة برداء الحزن و مبللة بدمع الفراق.كلمات مؤثرة عن الموت هنا و هناك .

عندما يموت شخص عزيز علينا، أبٌ أو أم أو أخ أو أخت أو صديق قريب إلى قلوبنا، ندفن في كلماتنا عنه رغبتنا في الحياة .نعانق الخسارة  و كأن جزءاً منّا يموت ويدفن معهم.

كثيراً ما نرى حالات التفجّع على صفحات "فيسبوك"، عندما نفقد أشخاصاً نحبهم ونعرفهم معرفة شخصية، 

أصبحنا نعترف بالموت ونتوقعه يومياً،  نعترف بوجود الموت حقيقةً ملازمةً للحياة، وتختلف ردود أفعالنا تجاه أخبار الموت، وما نشاهده بالصور عن ردة فعلنا تجاه موت فرد من الأفراد القريبين منا. وتكتسب الحياة من كثرة الموت المتكرّر أهميتها القصوى الكاملة.

نحن لا نملك من الدنيا شئ ..

فكل ما نصنعه ونبنيه و نجمعه من يوم وجودنا في الدنيا  ليس ملكنا..

لا ينفعنا غير الذي كنا نبنيه لدار البقاء 

من اول ثانيه لنا في هذه الدنيا يبدء لنا العد التنازلي من عمرنا فكل لحظه تمر نقترب اكثر من الموت ولا نعلم في اي وقت نموت ولا على اي شئ نموت  و في أي أرض نموت

و يبقى السؤال العريض

هل اعددنا شيئا لقبورنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

إدريس العمراني

بتصرف

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سيف ودرع...بقلم الشاعر أكرم كبشة

كادوا للأمة الإسلامية...بقلم الشاعرة تغريد طالب الأشبال

وداعا يا حبيبي....بقلم الشاعر محمد السيد يقطين

احيانا،ودي ما تغيب الذكريات....بقلم الشاعر رضوان منصور

حوار شعري بين حبيبين.. بقلم الشاعر/م.صبري مسعود.

في هذه الحديقة....بقلم الشاعر نورالدين جقار

نثريات.. بقلم الكاتب/محمد حسن البلخي

تحت وطأة الدجى....بقلم الشاعر توفيق عبد الله حسانين

تهمة في مسالك التحقيق...بقلم الشاعرة مريم بوجعدة

يمضي الليل...بقلم الشاعر أبو روان حبش