إعتراف آت.. ببقلم الأديب/إدريس الصغير

 إعترافات

بقلم.. إدريس الصغير /الجزائر

أكتب رسائلي، لمن يقرأها،
وليس هناك.. امرأة
 في الدنيا،

كتبت لها، مثل ماكتبت لك...
ورسمت، قبلاتي  
السّاخنة،  على جيدها
 الذّهب...

مثل مارسمت لك،
وشفاهِ لم تئن
يوما، أو تتعب .. .

أكتب لك، من وراء الحدود،
ولاأعرف أنا...
إن كنت، سأزحف
على أسوارك الصّوان،
أو أنسحب...

أكتب لك، وأعرف
 أنك.. مسجلة خطر،
وأن الأنثى عندك ...
كغيمة الصّيف، تأتي وتذهب..

أعترف، وأعترف
أن حصارك مستحيل،
وأن قرص الشّمس، أتعبته شفتيك،
المعجونة بالعنب...

اني أعترف، أني هُزمت، أمام هذا الغاب ..
وأمام هذا العناد المُتعِب...

فعناقك لي، حبيبتي
كان أخر ما أكلت النار، وأكل الحطاب...

كموطني،حبيبتي
نائمة تحت ركام الغبار ...   
وتحت أكداس الأزهار ...

تزورها قصائدي،
ودموعي...

السّوداء تغسلها..
تُسكنها...
في قصرها اليباب...

فحبيبتي هي أجمل الأغنيات،
وأجمل البلابل ،
وأجمل الفراشات ...

أركض كحصان السّبق،
كل مساء، بين سطور رسائلها
لعلي أسكر، مما كتبت...

فلا أجد، غير قصائد قتلت
أصحابها، مثل ماأنا قتلت

و مابين الحاجب،
والكحل ترقص الأهداب...
و الجسد مخضبٌ باللعاب..

أكتب لك، أخر القصائد..
ولا أعرف أنا،
كيف أنتهي فسمائك
 ممطرة...
والليل في حور العيون،
ساكن خلاب ....
                       04 جوان 2017

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أساطين البيان..حسن علي علي

لا تهمني.. بقلم الشاعرة/ميساء مدراتي

مدينتي قلعة سكر....بقلم الشاعر السيد داود الموسوي

احبكِ...بقلم الشاعر موفق محي الدين غزال

سرابيات....بقلم الشاعرة هدى المغربي

مالو.. بقلم الشاعر/سامح الجندي

التلوث اللغوي في عوالم الأدب والفكر، بين الأثر المدمر والحلول الممكنة...بقلم الصحفي حيدر فليح الشمري

ارقصي معي....بقلم الشاعر حسن الداوود الشمري

هل يغار القمر....بقلم الشاعر علي غالب الترهوني

لا تغضبي....بقلم الشاعر أسامه مصاروه