خيانة العلم.. بقلم الكاتب/د. محمد أحمد عواض عز


 مقال خيانة العلم

🌎الخيانة العظمى ليست خيانة ضمير ولا خيانة وطن ولا خيانة عقيدة ولا خيانة زوجية إنما هى خيانة العلم لأن خيانة العلم هى الأساس لكل أنواعها وكذلك لفساد المجتمع كله بل العالم أجمع وهى بحجبه عن الآخرين أو المبالغة فى طلب المال الكثير لتقديمه وهو سلاح ذو حدين فى هذه الحالة يصبح مدمرا للفرد والبشرية جمعاء مثال لذلك نوبل واختراع الديناميت فالعلم حجبه كارثة بشرية عظمى وسلبية كبرى تؤدى للخراب المجتمعى التدريجى لأى مجتمع.

🌎 وبيع العلم كارثة أكبر لأنه فى هذه الحالة يستخدم بطريقة سلبية وصاحبه يكون الأداة لتفكيك المجتمعات  وخيانة العلم هى أساس أى مشكلة فى الأسرة ويبدأ بأقل الأشياء مثل حجب الشهادة وعدم الكتابة وترك المجتمع غارق فى جهله وتخلفه المتوارث بلا إحداث أى تغيير فرض على الإنسان الواعى بقضية بلاده.

🌎فالعلم أساس بناء الأمم الراقية وليس المتقدمة لأن الرقى لا يولد من يوم وليلة وإنما من مراحل لنمو العقل المجتمعى وتهذيبه المستمر القائم على احترام العلماء وتجليلهم وإقامة القدوة والعدل وتوفير مساحة من التفاهم والتقاء وجهات النظر.

🌎 وعلينا كمجتمع الانتباه لتلك القضية التى باتت فى مهب الرياح أمام دولة الأنترنت والتقدم الوهمى والمدنية الزائلة.

🌎خيانة العلم كارثة اجتماعية بشرية خطرها يهدد العالم ويجب علينا كمجتمع دولى التعاون لمجابهة هذا الخطر والحرص على الرجوع للعلم وتقدير قيمة المعلم كقدوة وكبناءة لمجتمع راقى وليس متقدم تقدم لا جدوى منه.

🌎إن العالم أصبح قرية صغيرة حدودها السطحية والاتكالية والانهزامية الفاحشة فى المجتمعات وخاصة عند الأمم النامية صاحبة النظرة الضيقة  التى تبنى مستقبلها بلا هدف وبلا رؤية واضحة مبنية على واقع مرير يهدد كل الكيانات ويجعلها فى مهب الريح.

🌎 وأكبر مثال على هذه الفوضى المنتشرة فى ربوع المعمورة ذلك العقل المتجمد الذى لا يستوعب التغيرات الحادثة فى العالم فنرى الرقى والتقدم والبناء فى كل مكان ونرى من يهدم ذلك كله بترديد أقوال سلبية فى عقول الآخرين برفض الواقع والنظر لما سبق بل سيطرة التشأومية على إيجابيات الحياة.

🌎إن حياة الإنسان كنز لا يدرك قيمته إلا العلماء فهم مفتاح الحياة وهم كلمة السر لذلك الوجود عندما علموا وأمنوا بما علموه كان الدولة العباسية عمرها مديد لقرون عدة وعندما سقط هذا الاعتقاد سقطت الأمة جمعاء وانتشرت الخرافة وحلت محل العقل والإدراك وأصبحنا أمة تحفظ ولا تفهم من دروس التاريخ وعبر الماضى.

بقلم د/ محمد أحمد عواض عز

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عسعسة العيش....بقلم الشاعر راتب كوبايا

قلبي ينبض بحبك...بقلم الشاعر أبوبكر المحجوب

لست وحدي ...بقلم الشاعر رضا الشايب

منها نستفيد...بقلم الشاعر علي مسلم عجمي

محبة ....بقلم الشاعر أحمد قراب

الخمار الأسود.. بقلم الشاعر/منصور عمر اللوح