دنيا فانية.. بقلم الشاعرالمتألق/علاء عطية علي
دُنْيَا فَانِيَةٌ البحر الوافر
.............
رَسَوْنَاْ هَاْ هُنَاْ ثُمَّ انْتَقَلْنَاْ
كَذَاْ الْأَعْمَاْرُ رَسْوٌ وَانْتِقَاْلُ
مكثنا بَعْدَهَاْ قُمْنَاْ رَحَلْنَاْ
كَذَا الدُّنْيَاْ تَمَكُّثُهَاْ مُحَاْلُ
يَوَدُّ الْعَبْدُ فِيْ الدُّنْيَاْ مَقَاْمَاْ
مَقَاْمُ الْعَبْدِ فِيْ الدُّنْيَاْ مُزَالُ
وَمَنْ يَرْجُوْ بَذِيْ الدُّنْيَاْ بَقَاْءً
فَإِنَّ رَجَاْءَهُ حََقًّا خَيَاْلُ
وَمَنْ قَدْ ظَنَّهَاْ تَسْوَىْ بَعُوْضًا
فَيَنْظُرُ هَلْ أَلَمَّ بِهِ خَبَاْلُ
وَمَنْ قَدْ طَافَ فِيْ الدُّنْيَاْ طَوَاْفَاْ
زَهَاْهُ الْكِبْرُ يَعْلُوْهُ اخْتِيَاْلُ
وَأَمْضَىْ الْعَيْشَ حْيْفًا وَانْحِرَاْفَاْ
يُخَاْدِعُ لَيْسَ يُعْجِزُهُ احْتِيَاْلُ
فَمَا يُغْنَىْ بِهَاْ إِلَّا كِفَاْفَاْ
أَلَاْ اتَّعِظُوْا بِذَلِكَ يَاْ رِجَاْلُ
وَهَلْ دَاْمَتْ مَعِيْشَتُنَا بِحَالٍ
دَوَاْمُ الْحَاْلِ فِيْ الدُّنْيَاْ مُحَاْلُ
فَتُلْكَ رِسَالَةُ الْمَوْلَىْ تَقُوٓلُ
أَلَاْ كُلٌّ لَهُ أَجَلٌ يُطَاْلُ
وَلَوْ ضَاْءَتْ بِهِ الدُّنْيَاْ ضِيَاْءً
فَلَاْبُدَّ الْفَنَاءُ لَهَاْ يَنَاْلُ
وَتَأْتِيْهِ الْمَنِيَّةَ لَيْسَ يَدْرِيْ
وَلَوْ مَاْ نَاْبَهُ دَاْءٌ عِضَاْلُ
يَمُوْتُ وَلَوْ ضَعِيْفًا أَوْ مَلِيْكًا
يُزِيْلُهُ مِنْ وَرَىْ الدُّنْيَاْ زَوَاْلُ
يُفَاْرِقُ كُلَّ مَحْبُوْبٍ لَدَيْهِِ
وَلَوْ حَشَمٌ كَمَاْ خَدَمٌ وَمَاْلُ
يُوَاْرَىْ سُوْدَ أَرْضٍ فِيْ ثَرَاْهَاْ
يُغَطِّيْهِ تُرَاْبٌ أَوْ رِمَاْلُ
وَلَاْ يَدْرِيْ بِأَيْ الْأَرْضِ دَفْنَهُ
كَذَاْ أَيَّ الثَّرَىْ فَوْقَهُ يُهَاْلُ
يَرَىْ مَاْ قَدَّمَتْ فِيْهَاْ يَدَاْهُ
وَلَيْسَ بِهَاْ شُمُوْسٌ أَوْ هِلَاْلُ
وَمَا أَقْدَاْرُنَا إِلَّاْ سُطُوْرٌ
مُقَدَّرَةٌ وَلَيْسَ بِهَا ارْتِجَاْلُ
وَمَا خُطُوَاْتُنُاْ إِلَّاْ دُرُوْسٌ
لِيَعْلَمَهَاْ وَيَفْهَمَهَاْ الرِّجَاْلُ
بقلم الشاعر المحامي / علاء عطية علي
(اسمر سمارة)
تعليقات
إرسال تعليق