لا إلاك يؤنسني.. بقلم الشاعر المتالق/ عبدالعزيز كرومي
لَا إِلَّاكِ يُؤْنِسُنِي
إِذَا مَا غِبْتِ يَا قَمَرِي
شَكَتْ عَيْنَيَّ مِنْ سَهَرِي
فَلَا إِلَّاكِ يُؤْنِسُنِي
أَيَا مَنْ حُبُّها قَدَرِي
وَ يَا مَنْ وَصْلُها يَكْفِي
وَيُشْفِي الْقَلْبَ مِنْ ضَرَرِ
هُوَ الْهِجْرانُ آهاتٌ
وَجُرْحٌ بَالِغُ الْأَثَرِ
هَجَرْتِ وَأَنْتِ كَارِهَةٌ
فَضِقْتُ وَمَا حَلَا سَمَرِي
جَفانِي النَّوْمُ مِنْ هَمٍّ
مَعِي في الْحِلِّ وَالسَّفَرِ
وَساوِسُ نَفْسِيَ ازْدادَت
فَضاقَ الْقَلْبُ بِالْفِكَرِ
أَيَا عَبْدَ الْعَزيزِ اضْرَعْ
لِرَبِّكَ تَحْظَ بِالظَّفَرِ
وَيَا ّنَفْسُ اصْبِرِي حتَّى
يَجودَ اللهُ وَاصْطَبِرِي
قَضاءُ اللهِ مَكْتوبٌ
وَإِنْ بالَغْتَ في الْحَذَرِ
تَدَبَّرْ ؛لَا تَكُنْ غِرًّا؛
بِعَقْلٍ ثاقِبِ النَّظَرِ
بِرَبِّكَ لُذْ ؛هُوَ الْمَوْلَى؛
لِكَيْ تَحْيا بِلا كَدَرِ
وَلَا لَا تَجْحَدَنْ أَبَداً
جُحودُكَ مُشْعِلُ الشَّرَرِ
هِيَ الدُّنْيا دَقائِقُ بَلْ
ثَوَانِي اللَّمْحِ بِالْبَصَرِ
فَكُنْ دَوْما على أَمَلٍ
وَلَا تَغْتَمَّ لِلْغِيَرِ
إِذَا ما الْبَرْقُ أَحْرَقَنَا
سَتُفْرَجُ بَعْدُ بِالمَطَرِ
فَلَا تَيْأَسْ لِقاصِمَةٍ
دَهَتْكَ بِأَبْشَعِ الصُّوَرِ
بَلِ اللهَ احْمَدَنْ أَبَداً
هُوَ الْمُنْجِي مِنَ الْخَطَرِ
هُدَى الرَّحْمَنِ عاصِمَةٌ
مِنَ الْأَهْوالِ وَالْكَدَرِ
رَجائِي فِيكَ لَسْتُ أَرَى
سِواكَ أَحَنُّ بِالْبَشَرِ
أَعِدْ لِلْعَيْنِ قُرَّتَهَا
فَإِنَّكَ مَالِكُ القَدَرِ
فَهَا ابْنِي ضاقَ مِنْ بَلْوى
يَحارُ لَهَا أُولُو النَّظَرِ
يَئِنُّ يَئِنُّ مِنْ أَلَمٍ
فَمِنْ سَعَرٍ إِلى سَعَرِ
وَهَاهِيَ زَوْجِيَ الْأَغْلَى
تَتوقُ لِدَافِقِ الثَّمَرِ
دَهاهَا فِي ابْنِنَا داءٌ
يُذيبُ صَلابَةَ الْحَجَرِ
أَلَا أجْبُرْ قَلْبَهَا فَضْلاً
بِآتٍ مُبْهِجِ الخَبَرِ
وَكُنْ عَوْناً لنا إِنَّا
ضِعافٌ بَالِغُو الْخَوَرِ
أَغِثْنا رَحْمَةً وَامْدُدْ
حِبالَكَ نَنْجُ مِنْ خَطَرِ
بِحِفْظكَ يا رَحيمُ اسْتُرْ
بُنَيَّ فَلا سِواكَ دَرِي
بِهِ الْطُفْ أَنْتَ خَالِقُهُ
بِدُونِكَ إِنَّهُ لَعَرِي
عبد العزيز كرومي
26/08/2021
تعليقات
إرسال تعليق