ماذا لو.. بقلم الشاعرة/د. فتحية أشبوق

 ماذا لو..؟!!

----------------


أعلم أنّ الدنيا في ضجَّة

و أنّ الحرب في كل شبرٍ 

أقامت لها هناك زفَّه..

و أنّ العالمَ مفتونٌ مفتونْ

في تيهٍ و حيرةٍ

و جنوحٍ مجنونْ..

لكني 

في وسط الصّخبِ 

أُوقِفُ الزمن المحزونْ

ليَمنحنا بعضًا منه

و نمنحه العمرَ في لحظَة.. 

يُنصت فيها إلينا الكونُ المشحونْ..

أَرفع فيها صوتي 

و أُسمِعُ الدنيا 

 صوتَ الروح المنغوم:

أحبك..!

نعم..

أحبك و القلب 

 مِن سلْبِ فلسطينَ

في شَبَمْ..

نعم...و حزني على الشام 

في لهبْ

و  مِن عراقنا الجريحِ

قلبي في كمدْ

و هو من حرب اليمن

 في أسفْ

و مغاربنا 

و الحزن عليها من إخوةٍ فيها 

كأبناءِ يعقوبَ 

يبكونَ

يَشْكونْ.. 

و تشتكي منهمُ الدموع

 في مآقيها..

قد مَكروا 

و مُكِرَ بهم

في ليلٍ بهيمٍ

تاهت فيها مساعيها..

لكنّي أحبك..

هي ترنيمة قلبي في الحربِ..

و في قلبي حرب أخرى

تضطرم نارُ رصاصِها

 يُدمي البعدُ 

مساعيها..

لن أكتم لهف روحي 

 لن أؤجل صرخ نبضي

لن أنحر أشواقي بالصمت المدفونْ..

على  مآسينا

سأزرع حبَّنا

مشاتلَ حبقٍ

و قرنفلا..

سنروي بقصائِدنا

أرضا بِيدًا

و نُحيلُها بساتينا..

ماذا لو 

هِمْنا في حبّنا

حالمين

و تأسّفنا معا 

على حال عُربنا؟!!

وعن الياسمين  المغدور

و عن الوطن المسلوب

 و عن بلدي

ألّفنا أشعارَنا

و بكيْنا في مطالعها 

و رقصنا 

أنا و أنت على جراحنا

و عشنا الحب

يُحيينا

و يحيي من مات في أعماقهم

ضمير الإنسان..؟!!

ماذا لو 

شعري

و شعرُك

نضيء به عتمةَ الظُّلَمْ

و نُشيّد بأشواقِنا 

بلادَنا 

 مِن بقايا الرّدمْ

و رسمنا في سطورنا

أجمل أمانينا

و نحتنا 

بالأبيض سطر النهاية

و رفعنا للنصر اجمل شارة

و أعلينا الراية : 

تَحرّر العرب!

تَوَحّد العرب!!

 نُعمِّر بعروش

أحلامنا

شوارع المدينَة..

ننثر الورد فيها

و يعلو للسماء شذاها

 يطرد غبار الحرب

و بارود النار اللّعينة..

فيَهدأ قلبي و قلبُك 

ينعمان بالحب

و يسكنان معا

حروفَ 

آخر القصيدة؟!!!


          --فتيحة أشبوق--

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أساطين البيان..حسن علي علي

لا تهمني.. بقلم الشاعرة/ميساء مدراتي

مالو.. بقلم الشاعر/سامح الجندي

مدينتي قلعة سكر....بقلم الشاعر السيد داود الموسوي

احبكِ...بقلم الشاعر موفق محي الدين غزال

سرابيات....بقلم الشاعرة هدى المغربي

التلوث اللغوي في عوالم الأدب والفكر، بين الأثر المدمر والحلول الممكنة...بقلم الصحفي حيدر فليح الشمري

ارقصي معي....بقلم الشاعر حسن الداوود الشمري

هل يغار القمر....بقلم الشاعر علي غالب الترهوني

لا تغضبي....بقلم الشاعر أسامه مصاروه