أحلام مبعثرة.. بقلم الشاعرة/د. سميرة الدليمي
أحلام مبعثرة
ويأتي الخريف ، على ردهات الجانب الآخر من نبض الحكايات، محملا بغبار السنين ، على وجهه تعلو ابتسامة صفراء ، وعلى جبينه يتسم الارق، قصائده التي بعثرتها الريح على بوابات الليل وثقافة الأيام المنسية ، يسأل عنها، يقرأ في وجوه كل العابرين كيف تلاشت الابتسامات على خدود الزمن ؟ فلا احد يجيب!
يا لصيحات الربيع كيف أسكتها الخريف ، كيف تساقطت بتلات الورد وذبلت أغصان الزهور ، ووقف العمر على مفترق الطرقات،
متأملاً ، مشدوها، مذهولا ، كيف توقفت المزن عن الهطول؟ كيف غاب الطل في جب الافول؟ هكذا اعمارنا تمشي الهوينا بهدوء
تزهر الأحلام فينا كي تغاث من جديد ، وأماني تشبه الزهر الوليد ، ليس كل سقوط نهاية ،فنزول الغيث أجمل بداية ،
تزهر الأرض بعد يباس ، حيث كان الخريف
محملا بعبق خاص لا يشتم ريحه الا من تعتريه رقة الشعور، ونقاوة الخافق ،
نبض جميل كلما غطته غيمة ، فضحه العزف!
سميرة الدليمي
تعليقات
إرسال تعليق