خلف حيطان المقابر/بقلم الشاعر/محمد نجيب صوله
《 خلف حيطان المقابر 》
حطمت زجاج المرايا
اختفى وجه ملامحي الحزين
الذي كنت اصافحه
لما يراني
أماه قد فاض دمي
وساد الصمت كياني
وددت لو تضميني
جرحوني وأنا كالثلج
كفني جسدي في مثواك
لأحكي لك قصة الأمس
أماه انهم صوب القبور
وخلف حيطانها
يتغامزون جميعهم عني
أرادوني رحلة طويلة....
الى أبعد المسافات
انه ذاك الشقي المعتوه
الذي صفع جمالك
وتلك الصبية المشلولة التي ...
قتلت بقايا حركاتك
اليوم صاروا قطعان الفيافي
وقطاع الطرق
يعبدون السم والأشواك
يصلون بلا شهادة ولا ماء...!!
لهذا سارعت خفية
وحطمت زجاج المرايا
انتقاما بلا حذر
انني أسمعك تبكين لأجلي
جراء ما نهبوه الكواسر
وما أكلته ضباعهم الشرسة
انهم في ظلام العار
تحت الخراب والدمار
يرتدون ما جناه أولهم
من قلبك الذي أدماه
وحرده من حنانك المنهار
خلف حيطان المقابر.
**بقلمي**
محمد نجيب صوله/الجزائري
تعليقات
إرسال تعليق