مخطوطة الرجاء.. بقلم الشاعر/مهدي خليل البزال
البحر الكامل .
مخطوطة الرجاء .
رحلَ الغُروبُ مُذَخَّراً بوداعة ِ
العبد ِ الذي طلبَ الإلهَ لمُعضِلة .
وتفتّحَت ْ أبواب ُ رحمة ِ ربِّهِ
من بعد ِ أن كانت ْ مَغالِقَ مُقفَلة .
وتوزَّعت ْ بين َ الضّلوعِ وبينَ
تجويفِ الشِّغافِ ِ نقيَّة ً متأصِّلة .
جَمعَت ْ بقايا المكرُمات ِ تحرّرَت
بقِيت على ذاكَ النّقاءِ مُدلّلة .
حمَل َ الرَّجاءَ لمقلتيه ِ بدمعةٍ
سُكِبت ْ لمحوِ جَريرةٍ متوغِّلة .
ولأنهُ بلغ َ المَراتِب َ كلَّها
إن قالَ كُن جعلَ السَّحائِبَ مُنزَلَة .
ولأنَّهُ وَهَب َ الفؤادَ لربِّهِ ِ
فتَجِد كمائِلَ روحه ِ متجوّلة .
ولذا فإنَّ الوجنَتينِ تدفَّقت ْ
منها المحبّة ُ والنَّقاوةُ مُذهِلة .
وتفرَّعت بينَ الرّضابِ وبَينه ُ
بحماية ِ الرّبِّ الجَليل ِ مُظلَّلة .
هيَ روحهُ وجَدت مكامِِنَ مجدِها
وبأنها نحوَ السَّعادةِ ِ مقبِلة .
فانظُر لتَدبير ِ الإله ِ ورأفَته
رفعَ الذي عرف َ الفضائِلَ مَنزلِة .
شعر مهدي خليل البزال.
ديوان الملائكة.
17/12/2022.
تعليقات
إرسال تعليق