بقايا امرأة....بقلم الشاعرة نعيمة سارة الياقوت ناجي
بقايا امرأة///
ماذا بقي ؟
وأنا أمشي نحو الغروب
أتلو رسائلي القديمة
وأستعد للسمر
بين سمفونيات القذائف
وسفر بين سرايا العشق
أخالني انتصرت
ومازلت أسيرة للنجوى
للشجن القابع بين زوايا المحراب...
وداع ووداع وفرقة في جب الغربة
أتلفت خطوي
أراود الهمس
تنزلق الكلمات
أغازل الفرح
تخنقني الزفرات...
إلى أين تأخذني ياشوق؟
كف عني فعنك لا ابتعاد
عشقت فيك الليل والدجى
عشقت السمر ولعبة الشطرنج
عشقت فيك التيه
حين تجرفني الريح
وأمتطي صهو الشعر
بين بحور وأطلال...
أنا لست شاعرة ياتاريخ الزمن السريع
أنا متأبطة للعشق...
هاربة إلى حيث أناي ...
تلك التي أتلفتها نسائم الرحيل
عند جذع الشجرة...
هناك حيث أزهرت الساكورا
وتدلت حبات الكرز....
أشتهيها ولا أصل
كجرح نازف
لأحبك أكثر... بين رحيل
وبقايا امرأة
بين الجدران كعرافة تفسر الحلمَ
ومضاتٍ عجاف...
وفنجان يتكسر
عند كل رشفة
قارئة تدق النواقيس
أتاهتها خطوط قهوة واهمة
ترسم ابتسامةحلم بين الأجنحة...
كذبت يا كبريائي
وانتحر الحلم...
فأي حلو يا أناي
وطعم البلح مر...
يكسر جدائل الإنتظار
أي ريح تأخذني
إلى كرسي الغرام
والأجنحة مكسورة مبللة...
بين أشرعة ممزقة
تستنجد بزوارق منخورة تائهة في عمق الخراب...
أي ذوق لكأس العشق
وكل الشرايين
ظمأى جوعى ثكلى
غرقى حبلى...
والمخاض على كف
وداع غريب
..لا اشتهاء...
فلا تلومي غرابتي
أيتها النفس اللوامة
فقد تجرعت من موائدي كؤوسا بلانخب...
علقم اللب يسري
يمزق حنجرتي...
اسألي المراقد
وباب المقبرة الحزين
اسألي حارس المحاريب...
والصدأ بين القفل والمفاتيح...
اسألي لقالق الهجرة
الراكنة في قمم الماَذن
اسألي القديس التائه في ركن الكنيسة
وكل الشموع باكية
تذرف الوجع...
والضوء باهث
خافت
واهن
نواح بين أعمدة الشرفة حيث واريت جنوني...
خلت الدياروكل العناوين صُبَّ عليها القطر...
أي مفتاح يشفق لامرأة بلا هوية بلا ذاكرة في بحر النسيان...
ترسم اَثار خطوات
وعطر بين الكراسي...
تحاور
بتلات ورد
شاحبة...
وبندقية بين أيادي الأطفال
تذكرني بشغبنا الجميل ذات زمن ولى...ليكون عنواني بقايا امرأة عاشقة
نعيمة سارة الياقوت ناجي
تعليقات
إرسال تعليق