سألتك بالله يا امرأة خبريني..الشاعر/أحمد الكاظمي

 


( سألتك بالله يا امرأة خبريني  )


ا


بدمعة حزن  من عينيك حين تبكين  .. أكتبك


أكتبك من صدى همسك الدافئ و أنت تضحكين ..


أكتبك برحيق المسك الدافق من شففتيك .. 


أكتبك  بندى الورد الساطع من خديك .. 


بسواد شعرك إذا تهاوى بين أصابعي .. أكتبك


كتبت و كتبت ..  و حين انتهيت من كتاباتي


وجدت أبجديات جسدك تعلو على كلماتي


سألتك بالله يا امرأة خبريني 


عن سر  هذا  الإعجاز الأنثوي ؟!


و كيف تحار الأحرف في رسم تفاصيلك


و كيف يصمت أمامك اللسان  و تسقط  كل اللغات؟


خبريني أيا أروع نجمة بين ملايين النجمات


و يا أجمل لوحة رسمتها بأهذاب فرشاتي


سألتك بالله أن ترفعي النقاب قليلا عن وجهك النبوي


ففي عينيك محراب حب و أنا فيه أتلو صلواتي 


عيناك كوكبان من الماس الأزرق


و لأجل عينيك أقود فيك جميع غزواتي


 أنا افاتح المبجل  ..  أنا السموأل  ..  أنا المهلهل


في كل غزوة نكهة عشق .. في كل غزوة  نسمة حب


و في كل غزوة كتب  المؤرخون أروع  بطولاتي


كل الطرقات أمامي  متاحة  .. كل الدروب مباحة


أنا الفاتح الأكبر .. أنا القيصر .. أنا الإسكندر


و أنا في الحب حين أجن  لا أبالي بضوء أحمر


و لا أبالي أبدا  بشرطي الطرقات


لأجل عينيك أقود فيك جميع فتوحاتي


من شرق لغرب .. من جنوب لشمال


حرا من غير قيود تكبلني و من غير أغلال


أنت  وطن بلون القمح  ..  بكبرياء الجبال


 أنت أرض الميعاد و واحات نخيل


و بساتين رمان و  تلال و كتبان رمال


كلما داعبني شذا العطر من بين ناهديك


تفجرت  براكين جنوني


و دقت طبول الزحف و الغزو و الإحتلال


 زلزال أنت و عاصفة من أنوثة


و أنا  كالغيمة أعشق أنين الريح


حين يضرب البرق منك حدود قلبي


و تهب رياح الجنون العظيم


 أرجف بين ذراعيك مثل أوراق  اشجر


و أتساقط فوق جلدك الناعم مثل زخات المطر


قولي لي من أنت ؟ .. و من تكونين ؟ 


سألتك بالله يا امرأة خبريني


عن السحر الذي يشق كالسيف يقيني


عن سر الرعشة التي بكم تعتريني


خبريني أيا زهر الياسمين و يا سلطانة الحوريات


 كيف يصمت أمامك اللسان و تسقط كل اللغات ؟!!


بقلم :  أحمد الكاظمي  



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أساطين البيان..حسن علي علي

لا تهمني.. بقلم الشاعرة/ميساء مدراتي

مالو.. بقلم الشاعر/سامح الجندي

مدينتي قلعة سكر....بقلم الشاعر السيد داود الموسوي

احبكِ...بقلم الشاعر موفق محي الدين غزال

سرابيات....بقلم الشاعرة هدى المغربي

التلوث اللغوي في عوالم الأدب والفكر، بين الأثر المدمر والحلول الممكنة...بقلم الصحفي حيدر فليح الشمري

ارقصي معي....بقلم الشاعر حسن الداوود الشمري

هل يغار القمر....بقلم الشاعر علي غالب الترهوني

لا تغضبي....بقلم الشاعر أسامه مصاروه