نفسي الفداء لأمتي....بقلم الشاعر د.فالح الكيلاني
( نفسي الفــــداء لأ مّــتي )
.
شعر : د . فالح الكيـــلاني
.
فَـرَضَ الإلــهُ بِـفَـضْـلِــهِ وَرِضــا هُ
حُـبَّ الخَـلا ئِــقِ . نـورَهُ تَـهْــواهُ
.
غَـفَـرَ الإ لــهُ ذُنـوبَ جَـلَّ عَـبــادِهِ
مـَنْ يِـغْـفِـرُ الهَفَواتِ إلا اللهُ ؟؟
.
خَلَــقَ الخَلائِـقَ كَيْ تَعيــشَ سَعيدَةً
فـي أرْضِهِ . كَيْ في غَـدٍ تَلْقــــاهُ
.
جَعَـلَ الإ لـهُ العَـــدْلَ قِسْطاسَ النُّهى
بَــيْــنَ الأنـــامِ لِحُكْمِــهُ تَرْضـــاهُ
.
جَعَـلَ الإلـهُ الحَـقَ أُ سَّ فِعــالِنــا
خَيــراً بِخَيْــرٍ . وَالشّــرورَ جَفــاهُ
.
لا خَيْــرَ في مَـنْ شَــرّهُ بِفٍعالِـهِ
نــارُ الجَحيـمِ . وَفي غَــدٍ تَـصْـلاهُ
.
لا خَيْــرَ في نَفْـسِ امْـرئٍ مُتَــلَوّنٍ
حَيْـثُ تَـميلُ النّـفْــس مـال هَــــواهُ
.
يا أيُّها الحَـقّ العَـظيـــم ِ بِــطَبْــعِــهِ
في ذِ كْـرِهِ الفَــــوّاحِ شَعَّ سَــــــناه
**************
نَفْسي الفِـداءُ لِمَوْطِني رَغْــمَ العِـدى
- وَإ ذا تَكـالَبَــتِ العِــدى – تَـفْـــد اهُ
.
نَـفْسي الفِــــداءُ لِأمّـتي خَيْــرُ الوَرى
رَمْــزُ العُلا وتِشـــا بَـكَـتْ كَفّــــاهُ
.
وَاشْـتَـدَّ شَـوْقُ القَـلْـــبِ في خَـفَـقانِـهِ
عِنْـدَ الحَراكِ فَيَـسْتـوي مَسْعـــــاهُ
.
أ مَـلاً غَرَسْـتُ الحُـبَّ في أ رْواحِــنا
وَرَجـائِـنــا في أرْضِــهِ وَسَــماهُ
.
الفِـكْـرُ يَصْـدَحُ وامِـقـاً عِنْــدَ اللِقا
مُتِـشَوّ قـــاً إذْ يَرْتَـوي بِرِؤا هُ
.
نُفْـديكَ ياوَطَني النُـفوسَ وَما لَهــا
كُـلُّ القُـلــــوبِ بِحُـبِّـها تَــــفْداهُ
,
أرْضُ العُــروبَـةِ مَوْئِــلٌ لِنِـضالِنــــا
لِجِهادِ نـــــا وَوَفـائِنــــــا وَضِيـــاهُ
.
فَالقُـد س أو بَغْـــدادُ تجْمَـعُــنا مَعـاً
شَــرَخُ الرُجولَــةِ وَ الإ بــــاءُ رَجـــــاهُ
.
أو تونِسُ الخَـضْـراءُ تُصْــدِ رُ مَجْـدَها
فَجَــزائِــرٌ وَمَراكِــــشٌ تَلْـقــــاهُ
.
في الشّامِ أو مِصْــر الكَنــانَـةِ ثَـوْرِةٌ
سَــطَعَــتْ بِهـا أنْـوارُها تَتْــرا هُ
.
وَيُعــانِـقُ اليَمَنُ السَّعيـدُ جِبــــالَــــهٌ
فَتَـفـاعَلَــت بالرافِـــــدينِ صَــــداهُ
.
كُـلُ البِـــــلادِ تَـنَـوّرَتْ مِنْ نـــــورِهِ
والثائــرونَ سَـــــــناؤُ هــم نَـعْـمـــــــاه ُ
.
يا ثَورَةً عَـمَّــتْ بِـلا دَ الأكْــــرَمي
نَ وَأرْضِهِـــم عِنْدَ اللِقـــــا وســما ه
.
نَفْسي فِــداءُ الشّـوقِ في أرْضِ الوَفا
وَالخَيـــرُ وَالــــوَرْدِ النّــــديّ شَــذاهُ
.
قَـلْـبي فِــــداءُ الثّائِـريــنَ وَجَـمْـعِهِمْ
خَيـــــرُ الأنـــــامِ تَكامَلَـتْ طَغْــــــراهُ
*********************
إنْ ضـــاقَ لَيْــلٌ او تَـنَـفّسَ فَجْــرُهُ
او ضاعَ في بَحْـرِ النّهارِ بَهــــــاهُ
.
وَتَـشــابَكَـتْ كُـلّ الامـــورِ بِـفِـعْـلِهـا
ألقــــاَ وَتَسْــمُو في العَــــلاءِ نُهــــاهُ
.
وَانْحَــلَّ رَوْعُ الشّـــرِّ مِنْ نَـزَغاتِـهِ
وَتَكَـفْهَـرَتْ أوْداجُهـــا تَخْشـــاهُ
.
وَانْفَـكَّ قُـفْـلُ القَيْــد ِمِنْ أيْدى الوَرى
وَتَـنــاثَرَتْ مَحْطومَــةً حَــــدّ اهُ
.
لا خَيْـــرَ فيـــمَنْ شَـرَّهُ بِفِعـالِهِ
مِثْـْـــلَ الثُعَيــلـِبِ يَخْتَــفي سَـــــتَـراهُ
.
فَإ ذا بَالشَّمْسِ يَشْـــرُقُ نـو رُهــــا
وَعَـــلا بِـــلادَ الرافِـدَيــــــنِ سَـــــناهُ
.
وَتَعـــالتِ الصَّــيحـــاتُ في جَنَبـــاتِــهِ
وَاكْتَسَــــتْ نُشْــــرَ الــــوُرودِ شَـــــــذاهْ
.
وَتَـبَسّــــمَتْ دُنيـــا العُــروبَــةِ رَحْبَــةً
وَتَعــــانَقَــتْ في بَعْـضِهــــا أنْـــــــداه
.
وَعَلَـــت بِلادُ العَـــــربِ صَرْخَــةُ ماجِـدٍ:
اللهُ أكْبَــــــرُ في السَّــــماء.. اللّـــهُ
.
وَتَجَمّــعــَتْ بَعْــــدَ التَّـفَـــرُّقِ وَحْــــدَةٌ
مــــاذا أرى.. مــــاذا أرى .. رُبّــــــــا ه ؟؟
.
الشَّـعْــبُ أقْسَــــمَ أنْ يَعيــشَ مُنـافِحـــاً
ذُ لَّ الهَــــوانِ. بِنِـضالـِهِ يَفْـنــــــــاهُ
.
وَتَوالَـــتِ الأفْعـــــالُ في أرْجـــائِــهِ
فَكَأنَمــا حَمَلَـــت يَميــنَـهُ يُسْـــراهُ
.
الشَّـــعْبُ أقَسَـــمَ أنْ يُـوَحِّــدُ صَفّـــهُ
مُـتَـلاحِمــــاً مُتَراحِمــــاً بِشَــــــــذاهُ
.
فتهادت الارواح في أ نَق ِالرّجا
وتالقت تبغي العلى تغشــــاه
.
فصوت الحق يهـــــــدر عاليا
وتنادت الافكار والافـــــــواه
.
وأشرقت ارض السماء بنوره
وَضْعُ الكتابِ الحق في اخراه
.
هذا سلام الله في ارجائهــــــــا
وتنورت في خلقه أســـــــما ه
.
الشاعر
د . فالح نصيف الحجية الكيلاني
العراق - ديالى - بلــــــد روز
****************************************
تعليقات
إرسال تعليق