من خواطر الحياة..كتب/أ.حشاني زغيدي
من خواطر الحياة
جرب أن تكون مستقلا يوما واحدا، في أرائك، في خياراتك، في خط سيرك، يومها تكون رقما يحسب له.
وطنت نفسي أن أختار المركبة التي تقلني ، و الرفيق الذي يؤنسني ، و الأفكار التي تقنعني ، و الزوجة التي تسعدني .
إن النفس تبتهج حين تتقارب قلوب متنافرة، حين تتقارب نفوس فرقها حطام و طين، فالنفس تسعد حين تتآلف الأفكار و الرؤى في مشاريع جمع القلوب المتنافرة، حينها تجد الكون فرحا مستبشرا، لهذا التقارب والتصالح، فذلك أفضل الأعمال، فحيا الله أيادي تمتد للصلح.
من التطرف المذموم ، أن البعض من الناس ، يفرطون في الحب حد التقديس ، و آخرون يفرطون في الكراهية حد شيطنة و ضابط الحب و الكراهية محسوب، فكم من صديق بات عدوا ، و كم من خصم باب صديقا مقربا .
وجددت بعضا من الناس لا يتعلمون من سنن الطبيعة، و فيها دروس و حكم، فالفاشلون من البشر يغيرون المبادئ، حين يعجزون عن تحقيق أحلامهم، ليتهم كانوا كالشجر، تغير أوراقها لتجدد دورة حياتها، لكن جذورها تظل راسخة في الأعماق.و حين بحل الربيع تنتعش حياتها و تزهر .
أنا مع طرح الأفكار و نقد الأفكار، ليس في الاجتهاد أراء مقدسة لا تقبل النقد ، و في الوقت ذاته ليس كل اجتهاد فكري يحمل قناعة ما نعتبره شذوذا ، يكفي المرء أن يكون موضوعيا في وجهات نظره ، يقبل النقد و التوجيه و المراجعة إذا رجح الحق البين .
الأستاذ حشاني زغيدي
تعليقات
إرسال تعليق