أعظم حب على ضفاف نهر النيل.. بقلم الأديب والشاعر/د. محمد طه

 ،أعظم حب على ضفاف نهر النيل.....

،على ضفاف نهر النيل.....

،وعلى شط مياهه العذبة الثائرة.....

،وفى رحاب أمواجه الجميلة العابرة.....

،وفى الصباح الباكر حيث تغرد البلابل......

،وتزقزق العصافير على أغصان الأشجار.......

،والشمس ترسل رسائلها بذكاء للكون والحياة....

،وتبعث بنورها لتنير  وجه البشرية جمعاء......

،وترسل رسائل دفئها على وجه الإنسانية......

،برقة ودقة ونقاء وسخاء واستحياء.....

،وأنا أعانق شروق الشمس ونور الصباح......

،وتلهمنى ذاكرتى بحديث الذكريات.....

،فمن طبعى الوفاء ومن سماتى النقاء......

، ومن صفاتى الاخلاص......

،جلست على شط نهر النيل وفى رحاب.....

،أمواجه الثائرة وصوت مياهه الصافية......

،تطلعت وكلى أمل ورجاء بقدوم حبيبتى....

،وفى أعماقى شوق وهيام وعشق لا يهدأ ولا ينام.....

،وحنين جارف واشتياق فى انتظار حبيبتى.....

،من كثره البعد والفراق وأنا هائم لعناقها وتقبيلها....

،على شط نهر النيل فاشتياقى اليها كاشتياق......

،الزرع إلى الماء والعليل إلى الدواء والطفل إلى ثدى أمه.....

، بنهم وهيام ولهفة لوجه حبيبتى الساحرة الشقراء.....

،وأنا أسأل نفسى هل ستأتى لأضمها لقلبى وأقبلها بسخاء....

،أم القدر سيعاندنى رغم حبى لها ويقيني بوصولها بسلام.....

،لشط نهر النيل شط الأحلام......

،مرت ساعه وانا انتظرها بشوق وحنين.....

،حتى حاور قلبى عقلى وارتفعت دقات قلبى....

،وظلت نظرات عيونى متأهبة لقدومها بسلام.......

،وقال لى عقلى لماذا تعشق عذابها هى بالذات.......

،والجميلات والحوريات الرقيقات حولك.....

 تتمنين نظرة منك أو اشارة من يديك انت بالذات.....

،قلت له هى حبيبة قلبى وروحى أنا بالذات......

،منذ زمان ومادونها فهو وهم وسراب ومحض خيال.....

،وسيكشفه لى الواقع على مر الأيام......

،فهذه ليلة من أعظم ليالى الحياة......

،وفجأة ومن بعيد ظهر لى موكب فتيات.....

،وحوريات جميلات تضئن الطريق بنورهن.....

،وتعطرن الأرض بعطرهن وتغازلن النجوم.....

،والكواكب فى عنان السماء بكل رقة ودهاء وحياء.....

،وإذا بى اسمع صوت أغنيات جميلات من حوريات.......

،يرددن برقة وجمال ويسمع دوى صداها على المدى البعيد..

،فى كل الأرجاء وهن يتمايلن بخصرهن ك أغصان الزهور....

،والورود على شط نهر النيل وتتناثر عطورهن الفيحاء.....

،لتعطر مياه النيل من القاهرة حتى شط أسوان.....

،فتساءلت هل تبسم لى القدر فجأة.....

،واستجابت لدعائى السماء.....

،وعلى بعد قريب بزغ ظهور تاج حبيبتى الذهبى......

،وقرطها الماسى وعطرها الأخاذ ونورها الوضاء.....

،وثوبها البنفسجى وأساورها البراقة.....

،أقبلت علي ك ياسمينة دمشقية فيحاء......

،ولكنها ياسمينة مصرية حتى النخاع......

،وزهرة برية تعطر ثرى الأرض بدهاء.....

،ويعانق شذى عطرها عنان السماء بذكاء....

،أقبلت بسحرها الفتان فدق قلبى فرحا.....

،وغردت لى الكواكب والنجوم فى عنان السماء.....

،وهام قلبى وقلمى طربا وهامت روحى عشقا.....

،وودعت الأحزان وطويت صفحتها بحزنها وعلقمها.....

،على مدار الأيام السابقة بذكاء ودهاء.....

،هلت حبيبتى بسلام وبزغ نورها على الأرض.....

،فعانق ثرى الأرض قدميها بحب ودهاء.....

،وزرفت من عيونى دموع الفرح وليس دموع البكاء.....

،وقفت أمام بهاء حبيبتى وشموخها وجمالها الفتان بذكاء....

،ودهاء خاشعا شاكرا لرب السماء على وصول حبيبتى......

،بأمان لشط نهر النيل شط الأحلام......

،واحتراما منى لحبيبتي يحلو ويطيب لها الانحناء.....

،للترحيب بها وهذا منى أرقى وأعظم إحترام ووقار......

،إلى قلب لا يعرف إلا الصدق له عنوان.....

،وعطر قلبى وحياتى بكل فخر ووفاء.....

،معاتبا إياها على طول البعد والغياب ونار الاشتياق.....

،عن قلب كان على وشك الموت والانتهاء.....

،فتبسمت لى برقة وجمال وسعادة ودهاء وذكاء.....

،وقالت لى لاتقلق علي ياعطر الزمان ونبع الحنان......

،ونبض القلب وغذاء العقل والروح والذات يا نبع الإيثار....

،إنه القدر من زاد بيننا البعاد حتى يزداد شوقى وشغفى....

،واشتياقى اليك كاشتياق العليل إلى الدواء والزرع إلى الماء

،فلقاؤنا الآن هو أعظم لقاء بين شاب وفتاة.....

،على شط نهر الاحلام منذ زمن الفراعنة القدماء.....

،فلقاؤنا لقاء حب مزج بين الحب والحضارة والتاريخ.....

،والنيل والأمواج بإمتياز وسيسجل لقاءنا نهر النيل......

،وعلى شط مياهه الغالية شاهد علينا الله.....

،وشاهده علينا هذه الرمال الصفراء والأمواج.....

،والبلابل والعصافير والأشجار.....

،على حبنا الجميل الذى وصل صداه.....

،لعنان السماء وباركته النجوم والكواكب.....

،والشاهد الأول كانت الشمس.....

،والشاهد الثانى كان القمر.....

،وباركهما الله فى عنان السماء...

،أقبلت علي وأقبلت عليها برقة ولهفة وحنان.....

،عانقتها وعانقتنى بحب وشوق وسخاء.....

،فهى نبض القلب وروح الحياة وعطر الأرض ونور السماء....

،وهى جوهرة كل النساء لأنها جعلت من قلبى وروحى.....

،جنة تتشوق اليها كل النساء فى ربوع المحروسة الحسناء....

،مصر ام الدنيا وأم العالم بلا جدال.....

،بقلم : الشاعر والأديب والمفكر والباحث والسفير

Dr: Mohamed Taha Egypt

19/1/2022

،القصيدة موثقة على جوجل 

،ممنوع النقل أو النسخ أو الإقتباس 

،طبقا لقانون حماية الملكية الفكرية

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سيف ودرع...بقلم الشاعر أكرم كبشة

كادوا للأمة الإسلامية...بقلم الشاعرة تغريد طالب الأشبال

وداعا يا حبيبي....بقلم الشاعر محمد السيد يقطين

احيانا،ودي ما تغيب الذكريات....بقلم الشاعر رضوان منصور

حوار شعري بين حبيبين.. بقلم الشاعر/م.صبري مسعود.

في هذه الحديقة....بقلم الشاعر نورالدين جقار

نثريات.. بقلم الكاتب/محمد حسن البلخي

تحت وطأة الدجى....بقلم الشاعر توفيق عبد الله حسانين

تهمة في مسالك التحقيق...بقلم الشاعرة مريم بوجعدة

يمضي الليل...بقلم الشاعر أبو روان حبش